|

استهدفت قوات النظام السوري مدنيين حاولوا كسر الحصار عن مخيم الركبان في ريف حمص الشرقي، مما أدى إلى إصابة بعضهم، كما أصيب مدنيون آخرون في قصف لقوات النظام على إدلب وريف حلب.

وأكد “جيش سوريا الحرة” -في بيان- فشل محاولة عدد من المدنيين إدخال طعام وأدوية إلى مخيم الركبان أمس الأحد، حيث قوبلت محاولاتهم بإطلاق نار مباشر من قبل قوات النظام السوري التي تحاصر المخيم، مما أسفر عن إصابة عدد منهم.

وأشار البيان إلى أن المحاولة كانت تهدف إلى تزويد الأطفال داخل المخيم بأدوية ضرورية وحليب الأطفال، في ظل الحصار الذي يفاقم من الوضع الإنساني، ويجعل الوصول إلى الرعاية الأساسية شبه مستحيل.

كما أفاد البيان بأن الهجوم أدى إلى تدمير المركبات التي كان المدنيون يستخدمونها، إضافة إلى انفجار ألغام كانت مزروعة في المنطقة.

وفي وقت سابق، استنكر الائتلاف الوطني السوري تجاهل الأمم المتحدة والمجتمع الدولي للمناشدات العاجلة لإنقاذ النازحين في مخيم الركبان.

وأشار الائتلاف -في بيان- إلى “فرض نظام الأسد حصارا مطبقا على المخيم، مما أدى إلى التدهور الحاد في الوضع المعيشي والإنساني لنحو 8 آلاف نازح موجود هناك، بسبب فقدان الغذاء والماء والدواء ومستلزمات الرعاية الصحية”.

وأطبقت قوات النظام السوري ومجموعات مسلحة موالية لها حصارها على المخيم بهدف التضييق على سكانه وإجبارهم على تسليم أنفسهم عبر العودة إلى مناطق نفوذ النظام، الأمر الذي فاقم الأزمة الإنسانية في المخيم.

ويقع مخيم الركبان داخل المثلث الحدودي السوري الأردني العراقي، ضمن منطقة تسيطر عليها قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية، وتضم قاعدة التنف العسكرية، وينتشر فيها “جيش سوريا الحرة”.

وقدّر عدد سكان المخيم في عام 2018 بنحو 45 ألف نازح، وتضاءل عددهم خلال السنوات الماضية ليصل إلى نحو 8 آلاف نازح، وفق إحصاءات صادرة عن المجلس المدني داخل المخيم.

جرحى في إدلب وريف حلب

من جانب آخر، أصيب عدد من المدنيين -بينهم طفلة- جراء قصف صاروخي من قبل قوات النظام السوري على مدينة سرمين في إدلب اليوم الاثنين.

كما استهدفت قوات النظام بطائرات مسيّرة ملغمة قرى ومزارع في ريف حلب الغربي خلال اليومين الماضيين، مما تسبب في أضرار كبيرة في الممتلكات واحتراق سيارات.

وقالت شبكات إخبارية محلية إن قوات النظام استهدفت الأحياء السكنية في المدينة باستخدام راجمات الصواريخ، مما أسفر عن سقوط جرحى ودمار في الممتلكات.

وفي التطورات السورية أيضا، أعلنت مصادر أمنية وإعلامية مقربة من النظام السوري “مقتل شخصين بتهمة التخطيط لعمليات إرهابية بدمشق”.

وذكرت المصادر أن “العمليات الإرهابية” كان مخطط تنفيذها في الدحاديل ومناطق أخرى داخل دمشق وريفها، وأضافت أن القتلى متهمون أيضا بقضايا “خطف، وسلب بالعنف، وترويع وابتزاز المواطنين”، وفق تعبيرها.

دعم متظاهري السويداء

وعلى صعيد المواقف السياسية، جدد الرئيس الروحي لطائفة الموحدين الشيخ حكمت سلمان الهجري دعمه للمحتجين في ساحة الكرامة بمدينة السويداء.

وأكد الهجري -في بيان- اليوم الاثنين أن “الأوضاع في البلاد تشهد تدهورا كبيرا في ظل الفساد المستشري في كل مفاصل الدولة”، مشيرا إلى أن “ما يكابده أبناؤنا من معاناة لا تُطاق في كل تفاصيل حياتهم لم يقابله إلا انفصال القائمين على البلد عن الواقع”، في إشارة إلى المسؤولين بحكومة النظام السوري.

وفي الأول من يوليو/تموز الماضي، أطلق عدد من الأكاديميين والنشطاء والمدنيين “اعتصام الكرامة” أو ما عرفت بـ”انتفاضة تموز” ردا على سقوط 7 قتلى وما يقارب من 50 جريحا في اعتصام مفتوح بكل من مدن عفرين وإعزاز ومارع، في إطار احتجاجات شهدتها المنطقة على التطبيع مع النظام السوري وفتح المعابر مع مناطقه.

وطالب المشاركون في “اعتصام الكرامة” بفتح تحقيق قضائي لمحاسبة الفاعلين، وتعويض ذوي القتلى، ورفض خطوات التطبيع مع النظام، ومنع فتح المعابر، ومطالبة الجانب التركي الذي تم وصفه بالحليف بألا يتدخل في إدارة المنطقة، وإلغاء الائتلاف وكافة الهيئات المنبثقة عنه، وتشكيل هيئة عليا لقيادة الثورة تنبثق عنها مجالس تناسب متطلبات الثورة.

المصدر : الجزيرة + مواقع إلكترونية + مواقع التواصل الاجتماعي

شاركها.