يستعد نادي الصقور السعودي لإقامة النسخة الثالثة من كأس الأمير محمد بن سلمان للصقور، في مركز “الظهران إكسبو” بالمنطقة الشرقية، في الفترة من 25 يناير وحتى 4 فبراير 2024. ستشمل البطولة أشواطًا متنوعة للمهتمين بـصقارة، مع تخصيص فئات مختلفة من الصقور من حيث النوع والعرض، بالإضافة إلى مسارات مخصصة للمتسابقين المحليين بمستوياتهم المختلفة. يهدف هذا الحدث إلى تعزيز التراث العربي الأصيل المرتبط بالصقور والحفاظ عليه.
تأتي هذه البطولة كجزء من جهود نادي الصقور السعودي المستمرة لدعم هواة وملاك الصقور، وتطوير رياضة الصقارة، وتقديم منصة للمنافسة الشريفة والاحتفاء بهذا الفن العريق. تشمل فئات الصقور المشاركة (حر، شاهين، جير شاهين، تبع جير، مثلوث جير، جير بيور بجميع خلطاته)، مع تحديد أبعاد معينة لعرض الجناح لكل نوع لضمان تكافؤ الفرص.
تفاصيل أشواط كأس الأمير محمد بن سلمان للـصقارة
تم تقسيم البطولة إلى مسارين رئيسيين للمتسابقين المحليين، الأول مخصص للهواة والملاك المحليين، والثاني للمحترفين والنخبة. يتيح هذا التقسيم مشاركة أوسع نطاق من المهتمين بالصقور، مع مراعاة مستويات الخبرة والإنجازات السابقة.
مسار الهواة والملاك المحليين
تم تخصيص أشواط للهواة المحليين الذين لم يحققوا نتائج متميزة في البطولات السابقة، حيث يشترط ألا يتجاوز رصيدهم 70 نقطة في آخر موسمين من مهرجان الملك عبدالعزيز للصقور. تهدف هذه الأشواط إلى تشجيع المشاركة وتعزيز المنافسة بين الهواة.
بينما تم تحديد أشواط خاصة بالملاك المحليين الذين لم يحصلوا على 40 نقطة في فئات المحترفين خلال الموسمين الماضيين، أو الذين حققوا 70 نقطة أو أكثر في فئات الهواة. هذا التمييز يسمح بتصعيد المتسابقين تدريجيًا نحو مستويات أعلى من المنافسة.
مسار المحترفين والنخبة المحليين
يضم هذا المسار أشواطًا للمحترفين المحليين، وتشمل المتسابقين الصاعدين من فئات الملاك المحليين، أو المنتقلين من فئات النخبة، بالإضافة إلى المسجلين الجدد الراغبين في المشاركة. يوفر هذا المسار بيئة تنافسية عالية المستوى للمهتمين المتمرسين.
أما أشواط النخبة المحليين فهي مخصصة للمتسابقين أو الفرق أو الشركات التي تسعى إلى تحقيق أعلى الإنجازات في رياضة الصقارة، سواء كانوا مسجلين مسبقًا أو صاعدين من فئات المحترفين. يتطلب هذا المستوى من المنافسة خبرة واسعة ومهارات متقدمة.
وفقًا للنادي، يجب أن يكون عرض الصقر الشاهين المشارك في البطولة لا يقل عن 15 إنشًا، بينما يجب أن يكون عرض الصقر الحر لا يقل عن 16 إنشًا. كما يجب أن يكون الصقر في حالة بدنية جيدة، وغير “مثلوث” (أي غير ناقص الريش).
فعاليات مصاحبة تعزز تجربة الزوار
بالإضافة إلى منافسات الملواح، سيستضيف مركز “الظهران إكسبو” فعاليات مصاحبة متنوعة خلال فترة إقامة الكأس. تهدف هذه الفعاليات إلى إثراء تجربة الزوار وتعريفهم بشكل أعمق بعالم الصقارة وتراثه.
تتضمن هذه الفعاليات جناحًا خاصًا بأسلحة الصيد، يقدم أحدث التقنيات والمنتجات في هذا المجال، وهو ما يقام لأول مرة خارج العاصمة الرياض. كما سيضم المركز متحف شلايل الرقمي الذي يقدم عرضًا بصريًا تفاعليًا حول تاريخ الصقور وتطور رياضة الصيد بها.
وسيستمتع الزوار أيضًا بعروض تراثية وحرف يدوية تقليدية من المنطقة الشرقية، بالإضافة إلى منطقة “صقار المستقبل” المخصصة للأطفال، حيث يمكنهم التعرف على هذه الرياضة بطريقة ممتعة وتفاعلية. عروض الدعو، وهي تقنية تدريب الصقور، ستعرض أيضًا لزيادة الوعي بمهارات هذه الطيور.
يُذكر أن نادي الصقور السعودي قد أنشئ برئاسة الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وذلك بهدف الحفاظ على هذا التراث العريق وتعزيزه، وتقديم الدعم للمهتمين بهذه الرياضة. ومن خلال تنظيم بطولات كبرى مثل كأس الأمير محمد بن سلمان، يسعى النادي إلى وضع المملكة العربية السعودية في مكانة رائدة عالميًا في مجال الصقارة. وتعد هذه البطولة فرصة هامة لعرض الخبرات السعودية في هذا المجال، وجذب السياح والمهتمين من جميع أنحاء العالم.
من المتوقع أن يعلن نادي الصقور السعودي عن تفاصيل إضافية حول عدد المتسابقين المشاركين وجوائز البطولة خلال الأيام القليلة القادمة. سيراقب المهتمون عن كثب نتائج التسجيل الأولي، والتقييم النهائي للصقور المشاركة، والتنافس الشديد المتوقع في مختلف الأشواط. وتعتبر هذه البطولة محطة هامة في تقويم فعاليات نادي الصقور السعودي، ومن المؤمل أن تساهم في مواصلة تطوير رياضة الصقارة وتعزيز مكانتها في المملكة العربية السعودية.






