في حين أن أماكن الإقامة تختلف بشكل كبير من أريكة إلى أخرى، هناك شيء واحد مؤكد دائمًا: لا توجد صورة للمكان الذي ستنام فيه. وبدلاً من ذلك، عادةً ما تعطي الأوصاف التي يكتبها المضيفون فكرة عما يمكن توقعه، سواء كان ذلك غرفة خاصة، أو أريكة، أو حتى في بعض الأحيان مشاركة السرير مع المضيف. هذا الافتقار إلى اليقين يجعل كل إقامة على الأريكة تبدو وكأنها تجربة فريدة خاصة بها، يتشكلها المضيف والمساحة التي يقدمها.
تعرض كل صورة في السلسلة مضيفًا مختلفًا، وهو شخص من بلد بعيد وله قصة فريدة ووظيفة وأسلوب حياة فريد. النطاق ملفت للنظر: امرأة متحررة في المكسيك تعمل في Booking.com وتقيم الحفلات كل ليلة، وكاتبة خطابات حكومية من كندا، وعارية في بروكلين. لا تلتقط عدسة Natcha المضيفين فحسب، بل تلتقط الديناميكيات الدقيقة التي تحدث عند العيش تحت سقف شخص آخر – أحيانًا مريحة، وأحيانًا محرجة، ولكنها دائمًا شخصية للغاية.
بدأ المشروع خلال فترة ناتشا في مدرسة الفنون في نيويورك، حيث لجأت إلى Couchsurfing كوسيلة لتخفيف الشعور بالوحدة عند البدء من جديد في مدينة جديدة. بالنسبة لها، كان ذلك أكثر من مجرد وسيلة للعثور على سرير للنوم، بل كان فرصة للتواصل والتعلم والنمو. تمثل السلسلة صورة لهذه الروابط – بعضها عابر وبعضها الآخر دائم – وانعكاس لكيفية أننا جميعًا في النهاية مجرد مسافرين يبحثون عن مكان نعتبره موطنًا لنا.