أشادت فصائل المقاومة الفلسطينية باستهداف جماعة أنصار الله (الحوثيين) تل أبيب بصاروخ باليستي، ووصفت إخفاق منظومة الدفاع الإسرائيلية في اعتراضه بأنه “اختراق نوعي” في إطار دعمهم وإسنادهم المتواصل لقطاع غزة، الذي يواجه إبادة جماعية ترتكبها تل أبيب منذ أكثر 14 شهرا.

وفي وقت سابق اليوم السبت، أعلنت جماعة أنصار الله أنها قصفت هدفا عسكريا في يافا المحتلة (منطقة تل أبيب) بصاروخ باليستي فرط صوتي، وقالت إن الصاروخ أصاب هدفه بدقة عالية، وقالت إن العملية تأتي ردا على مجازر غزة والعدوان الإسرائيلي على اليمن.

وقد أكدت إسرائيل أن 3 صواريخ اعتراضية من منظومتين دفاعيتين أخفقت في اعتراض الصاروخ الذي خلف أضرارا مادة وأصاب 30 إسرائيليا بجروح.

ومن جهتها، أشادت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) -في بيان- بما وصفته الموقف الأصيل لأنصار الله، كما ثمنت تضامنهم وإسنادهم المستمر للشعب الفلسطيني، “والانتصار لمظلوميته في مواجهة حرب الإبادة والتطهير العرقي”.

وأكدت الحركة على “العلاقة المتينة والقوية التي تربط الشعبين الفلسطيني واليمني”، وعبرت عن مباركتها وتقديرها لأنصار الله على “مواصلة ضرباتهم في قلب الكيان الصهيوني، تضامنا وإسنادا لشعب غزة في مواجهة حرب الإبادة والتطهير العرقي التي يتعرض لها”.

بدورها، أشادت حركة الجهاد الإسلامي بهجمات الحوثيين على إسرائيل، وقالت إنها تبارك تلك الضربات، معتبرة أن “الشجاعة والثبات التي يبديها أشقاؤنا اليمنيون في نصرة شعبنا الفلسطيني، في مواجهة الجرائم التي يرتكبها الكيان المجرم، هي مدعاة فخر واعتزاز لكل أحرار العالم”.

من جهتها، اعتبرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن “اليمن يسجل اختراقا نوعيا جديدا لقلب العدو الصهيوني ليؤكد قدرته على قلب الموازين ومواصلة معركة الإسناد”، مشيرة إلى أن هذه العملية “تُمثّل تأكيدا جديدا على قدرة اليمن على تغيير موازين المعركة في المنطقة، وكشف عجز الاحتلال عن مواجهة إرادة الشعب اليمني”.

كما قالت إن فشل الاحتلال وداعميه في اعتراض الصاروخ يُشكّل صفعة مدوية لهم، ويثبت أن الشعب اليمني مستمر في دعم فلسطين رغم العدوان والحصار.

من ناحيتها، رحبت لجان المقاومة في فلسطين بالقصف الصاروخي اليمني، وقالت إن استمرار جبهة الإسناد اليمنية وتصاعد عملياتها يربك حسابات الاحتلال ويبدد وهم إنجازاتهم.

وكان الخبير العسكري بقوات أنصار الله العقيد مجيب شمسان قال إن سرعة صاروخ “فلسطين 2” -الذي جرى تطويره خلال الحرب الإسرائيلية على غزة- تصل إلى 16 ماخ، وهذا ما يجعل كل المنظومات الاعتراضية في المنطقة عاجزة عن التصدي له.

وأضاف -في مقابلة مع الجزيرة- أن تطور القدرات الصاروخية لليمن يعني امتلاكه معادلات القوة الكفيلة بقلب الموازين في المنطقة.

ويأتي الهجوم الصاروخي الجديد على الرغم من التهديدات الإسرائيلية بشن هجوم عنيف على اليمن، وبعدما شنت إسرائيل فجر الخميس الماضي غارات جوية على منشآت في العاصمة اليمنية صنعاء ومحافظة الحديدة.

وحسب قناة المسيرة التابعة للحوثيين، فإن صنعاء تعرضت لـ6 غارات، في حين استُهدفت الحديدة بـ10 غارات إسرائيلية خلال الأيام القليلة الماضية، ويعد هذا ثالث هجوم تشنه إسرائيل على اليمن منذ بداية الإبادة بغزة في أكتوبر/تشرين الأول 2023.

شاركها.