يستهدف المغرب زيادة إنتاج السيارات الكهربائية لتبلغ 60% من صادرات القطاع بحلول عام 2030، بحسب وثيقة رسمية لوزارة الاقتصاد والمالية اطلعت عليها “الشرق”.
رفعت المملكة خلال الشهر الجاري طاقتها الإنتاجية في صناعة السيارات إلى مليون سيارة سنوياً، بعدما توسعة مصنع “ستيلانتيس” لتبلغ طاقته 535 ألف مركبة، لتنضاف إلى مجموعة “رينو” الفرنسية بطاقة تناهز 500 ألف مركبة.
بدأت مصانع الشركتين في إنتاج سيارات كهربائية صغيرة ومتوسطة بطاقة إجمالية ناهزت 70 ألف في نهاية العام الماضي، ومن المتوقع أن تبلغ 107 ألف بنهاية العام الجاري. ولا تزال السيارات الكهربائية تمثل نسبة ضئيلة من الإنتاج الإجمالي للسيارات الذي سجل العام الماضي أكثر من 570 ألف سيارة، أغلبها موجه للتصدير نحو السوق الأوروبية.
السيارات أول منتج تصديري في المغرب
يحتل قطاع صناعة السيارات في المغرب المرتبة الأولى من حيث التصدير منذ سنوات بعدما تجاوز صادرات قطاع الفوسفات ومشتقاته، وقد ساهم العام الماضي في إيرادات بالعملة الصعبة بنحو 157 مليار درهم (17.4 مليار دولار).
اقرأ أيضاً: المغرب يرفع طاقته الإنتاجية إلى مليون سيارة سنوياً
لكن بعد سنوات من النمو المستمر، سجل القطاع خلال العام الجاري أول انخفاض في مبيعاته بلغ في نهاية نهاية شهر يونيو 4% على أساس سنوي بصادرات بلغت 64.7 مليار درهم، ما أثر القلق بشأن مستقبل القطاع الذي يعول على السوق الأوروبية بشكل رئيسي.
انخفاض صادرات القطاع أرجعته وزارة الاقتصاد والمالية إلى تضرر مبيعات سوق الاتحاد الأوروبي من السيارات الجديدة بنسبة 1.9% في النصف الأول، لا سيما السوق الفرنسية التي تعتبر الوجهة الرئيسية لصادرات المغرب.
رغم هذا الانخفاض، يحتفظ فاعلو قطاع صناعة السيارات في المغرب بنظرة تفاؤلية، إذ يعتبرون أن هذا الانخفاض يبقى ظرفياً. وتسعى البلاد زيادة صادرات القطاع من خلال مشاريع صناعية جديدة، لا سيما مصانع بطاريات السيارات الكهربائية والتي تقودها شركات صينية في أغلبها، والتي بدأت أولاها خلال الشهر الجاري في الإنتاج، ويتوقع أن تشرع الأخرى في الإنتاج تباعاً ابتداءً من العام المقبل.