المغرب وإسبانيا يكشفان أعقد عصابة لتهريب المخدرات بالمسيّرات والمنصات تتفاعل

لم يعد استخدام المسيّرات مقتصرا على مجال معين، فقد باتت توظف حتى في السرقة والتهريب وتجارة المخدرات، وهو ما كشفته السلطات في كل من المغرب وإسبانيا بعد تفكيكهما شبكة إجرامية لتهريب المخدرات باستخدام المسيّرات.

أعلنت الشرطة الإسبانية، بالتنسيق مع السلطات المغربية، تفكيك واحدة من أكثر شبكات التهريب تطورا في العالم، حيث كانت تنقل المخدرات بالمسيّرات من المغرب إلى إسبانيا، بكميات ضخمة وعلى نطاق لم يسبق له مثيل. العملية الأمنية، التي أطلق عليها اسم “روش”، أسفرت عن اعتقال 9 أشخاص ومصادرة 18 مسيّرة، و150 كيلوغرامًا من الحشيش، ومئات الآلاف من اليوروهات، بالإضافة إلى قطع إلكترونية وأدوات تصنيع.

أغراض خطيرة للمسيّرات

ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بتعليقات كثيرة بعد الإعلان عن تفكيك شبكة إجرامية لتهريب المخدرات من المغرب إلى إسبانيا. أشاد العديد من المستخدمين بالعملية الأمنية الناجحة، مؤكدين على أهمية التعاون بين السلطات المغربية والإسبانية في مكافحة تهريب المخدرات.

قال محمد، في تعليق على العملية، “برافو للدرك الملكي وللسلطات الإسبانية التي أوقفت هذه المصيبة.. كلما تحسنت العلاقات وبنيت على أسس متينة وصادقة تنهزم شبكات تهريب السموم”. بينما أشار كريم السعدي إلى صعوبة رصد المسيّرات، قائلا “مشكلة هذه الطائرات لا يمكن رصدها بأي رادار خصوصا أنها تحلق على علو منخفض وتنطلق من وسط غابات شاسعة وتصل أيضا إلى مناطق وسط الغابات والخلاء”.

تطور خطير في استخدام المسيّرات

أكد العديد من الخبراء أن استخدام المسيّرات في تهريب المخدرات يمثل تطورا خطيرا في أساليب الجريمة المنظمة. وقال محمد، في تغريدة له، “هذا التطور خطير في موضوع أن العصابات تستطيع صناعة درونات.. ممكن تستخدمها لعدة أغراض خطيرة”.

طالب عبد الإله بضرورة اتخاذ إجراءات أكثر فعالية لقطع جذور الأزمة، قائلا “إسقاط شبكة تهريب إنجاز أمني يستحق الإشادة، لكن لا يكفي. علينا تعزيز التكامل الأمني، توسيع برامج الوقاية والتأهيل، ومهاجمة تمويل العصابات حتى نقطع جذور الأزمة”.

يُذكر أن صحفا إسبانية كشفت أن السلطات الأمنية بدأت التحقيق في هذه القضية منذ يونيو/حزيران 2024، عندما لاحظت الشرطة حركات مشبوهة في إقليم قادس. العملية الأمنية الناجحة تأتي في إطار جهود متصلة لمكافحة تهريب المخدرات وتعزيز التعاون الأمني بين المغرب وإسبانيا.

من المتوقع أن تستمر الجهود الأمنية في المنطقة لتعزيز مكافحة تهريب المخدرات ومواجهة التحديات الناجمة عن استخدام التكنولوجيا في الجريمة المنظمة. وفي انتظار المزيد من التفاصيل حول هذه القضية، يبقى من المهم متابعة التطورات الأمنية في المنطقة.