|

تمكنت فصائل المعارضة السورية المسلحة خلال 48 ساعة من السيطرة على مناطق وسط حلب وأخرى في ريف إدلب شمال غرب سوريا، في هجوم هو الأول من نوعه منذ 5 سنوات.

وفي آخر إعلانات المعارضة، سيطرتها على قلعة حلب والجامع الأموي في المحافظة بعد دخولها المدينة والعديد من أحيائها.

وقد فرضت المعارضة حظر التجوال في المدينة حتى صباح الغد حفاظا على سلامة المدنيين.

ويأتي هذا التطور في اليوم الثالث لمعركة “ردع العدوان” التي أطلقتها المعارضة السورية المسلحة، ردا على ما قالت إنها اعتداءات متصاعدة وحشود للنظام لمهاجمة معاقلها.

وسبق أن أعلنت المعارضة المسلحة سيطرتها على مبنى محافظة حلب والقصر البلدي ومقر قيادة الشرطة وقلعة حلب وجامعة حلب وسط المدينة.

وقالت المعارضة المسلحة إن مقاتليها سيطروا على معظم أحياء حلب الغربية وعدد كبير من أحيائها الجنوبية والشرقية والوسطى.

كما سيطرت قوات المعارضة على مركز البحوث العلمية والكليتين العسكرية والمدفعية ومبنى الأمن العسكري ومواقع عسكرية أخرى.

تفاصيل أخرى

وفي تفاصيل أخرى أكدت المعارضة السورية المسلحة أن مجموع ما سيطرت عليه من قرى في ريفي حلب الغربي والجنوبي بلغ سبعين بلدة وقرية وموقعا عسكريا.

وأعلنت المعارضة السورية المسلحة سيطرة مقاتليها على الساحة الرئيسية وسط مدينة حلب، وعلى أربعة عشر حيا وعلى مقر قيادة الشرطة بالمدينة.

 

في المقابل قالت وزارة الدفاع السورية أن قواتها استعادت السيطرة على نقاط خسرتها في وقت سابق مضيفة أنها تواصل التصدي لهجوم من قبل ما وصفتها بالمجموعات الإرهابية وكبدتها خسائر كبيرة.

أما وزارة الدفاع الروسية فقالت إن قواتها الجوية قضت على 200 مسلح في محافظتي حلب وإدلب خلال يوم واحد.

وأضافت أن الوضع في المحافظتين يتفاقم وأن القوات الروسية تقدم الدعم للجيش السوري في مواجهة هذه التشكيلات.

سراقب

واعلنت المعارضة أنها سيطرت أيضا على مدينة سراقب الاستراتيجية في إدلب حيث يتقاطع طريق حلب-دمشق الدولي وطريق اللاذقية-حلب الدولي.

وقالت المعارضة إنه خلال ساعات قليلة سيتم تأمين مدينة حلب عسكريا وأمنيا ليُعلن بعدها تحرير المدينة كاملا.

وأظهرت صور احتفالات الأهالي في مدينة إدلب بسيطرة قوات المعارضة السورية على مدينة حلب وأجزاء واسعة من ريفها.

ردود فعل

وفي ردود الفعل الإقليمية على معارك الشمال السوري، قال الناطق باسم وزارة الخارجية التركية أونجو كجليتولي  إن تركيا اهتماماً بعدم حصول المزيد من حالة عدم الاستقرار وعدم تضرر المدنيين من الشعب السوري.

وأضاف المسؤول التركي إن الهجمات الأخيرة للنظام السوري على إدلب وصلت الى مستوى يضر بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه في اجتماعات أستانا.

كماقال كجليتولي إن بلاده تراقب عن كثب الهجمات التي تستهدف المدنيين الأتراك وتركيا من قبل منظمات إرهابية في تل رفعت ومنبج والتي تحاول الاستفادة من بيئة عدم الاستقرار الحالية.

من جانبه علق وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي على التطورات بالقول إن تنشيط الجماعات الإرهابية في سوريا، مخطط أمريكي صهيوني عقب هزائم الكيان في لبنان وفلسطين حسب تعبيره.

بدوره قال السفير الإيراني في لبنان /مجتبى أماني/ إن إيران وروسيا ومحور المقاومة لن يسمحوا بتكرار أحداث السنوات الماضية في سوريا. وأوضح خلال لقاء مع التلفزيون الإيراني أن ما وصفها بالجماعات الإرهابية لن تحقق أي انتصار في سوريا.

وفي حين أكد أن “الحكومة السورية أقوى من السابق، وطهران ستقدم لها الدعم”، فقد شدد أيضا على أن “الجماعات المسلحة في سوريا لن تحقق أي انتصار”.

يذكر أن موسكو وطهران حليفتان لدمشق وقدمتا لها منذ اندلاع الثورة في سوريا عام 2011 دعما عسكريا وسياسيا مكّنها من استعادة أجزاء كبيرة من الأراضي التي سيطرت عليها الفصائل في بداية الصراع.

شاركها.