توقع أكاديمي سعودي مختص بشؤون المناخ أن يأتي يوم تصبح فيه الصحراء السعودية المُقفِرة مكسوة بالخضرة، وتتعدد الأنهار الجارية فيها. وقال الأستاذ السابق بجامعة القصيم نائب رئيس الجمعية السعودية للطقس والمناخ البروفيسور عبد الله المسند، في مقابلة في لندن: إن سيناريوهات عدة قد تكون وراء التحول المناخي الذي أشار إليه. وذكر أن التحول المناخي الجذري في المملكة تسنده توقعات علمية، علاوة على ما ورد في حديث نبوي شريف رواه أبو هريرة عن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: «لا تقوم الساعة حتى تعود أرض العرب مروجاً وأنهاراً». وأوضح أن السيناريو الأول لعودة الاخضرار والأنهار للسعودية يرتبط بالتغير المناخي الناجم عن تدخل الإنسان، والتسخين الحراري. وقال إن ذلك قد يؤدي إلى وقوع انقلاب مناخي في السعودية، كأن تحدث أنظمة ضغط في طبقات الجو، ما يسمح بانتقال الرطوبة من بحر العرب والمحيط الهندي إلى المنطقة. وزاد أن «غزو تلك التيارات يمكن أن يتسبب بهطول أمطار غزيرة تعيد الاخضرار الذي ساد الجزيرة العربية قبل سبعة آلاف عام». وأضاف أن تساقط أمطار غزيرة على السعودية خلال العامين الماضيين قد يكون مؤشراً مبكراً لذلك الاحتمال. وأوضح أن السيناريو الثاني يتوقع اندلاع بركان عاتٍ في المملكة، ما قد يغير المناخ فيها لسنوات، إذا لم تكن قروناً. وقال إن الثوران البركاني قد يحجب الشمس برماده، ما يخفض درجات الحرارة. وسيؤدي إلى تراكم الرطوبة في الجو، لتصبح الأرض السعودية خصبة تجري فيها الأنهار. أما السيناريو الآخر فيتمثل في تغيرات فلكية يمكن أن تحدث تحولات مناخية جذرية.

The post المسند: اخضرار الصحراء وجريان الأنهار ممكن appeared first on أخبار السعودية | SAUDI NEWS.

شاركها.