أعلن المستشار النمساوي كارل نيهامر عزمه التنحي عن منصبه بعد انهيار محادثات تشكيل حكومة ائتلافية مع الحزب الاشتراكي الديمقراطي ووصولها إلى طريق مسدود.

وقال نيهامر في منشور على منصة إكس: “بعد إنهاء محادثات الائتلاف سأقوم بما يلي، سأتنحى عن منصبي كمستشار ورئيس حزب الشعب في الأيام المقبلة لإتاحة انتقال منظم”.

جاء ذلك بعد انسحاب حزب النمسا الجديدة والمنتدى الليبرالي من المفاوضات، كما اتهم نيهامر أحزابا أخرى بالتقاعس عن اتخاذ إجراء جريء وحاسم بشأن تشكيل الحكومة.

وانهارت المحادثات بين أكبر حزبين ينتميان لتيار الوسط في البلاد بشأن تشكيل حكومة ائتلافية من دون حزب الحرية، المنتمي لليمين المتطرف.

وفاز حزب الحرية اليميني المؤيد لروسيا في الانتخابات البرلمانية التي أجريت في سبتمبر/أيلول الماضي بعد أن حصل على 29% من الأصوات، بينما حل حزب الشعب المحافظ ثانيا بنسبة 26.3% من الأصوات، وحصد الاشتراكيون الديمقراطيون 21.1%.

ويحتاج حزب الحرية إلى شريك ائتلافي لتشكيل الحكومة، لكن لا توجد بوادر حتى الآن على التوصل لشريك محتمل مع استبعاد نيهامر العمل مع زعيم حزب الحرية هربرت كيكل.

وبعد انهيار المحادثات يتوقع أن يصدر الرئيس النمساوي ألكسندر فان دير بيلين تكليفا لزعيم حزب الحرية بتشكيل حكومة أو الدعوة إلى انتخابات مبكرة.

وقال زعيم الحزب الاشتراكي الديمقراطي أندرياس بابلر خلال مؤتمر صحفي: “نحن على علم بالتهديدات الآن، ستتعرض ديمقراطيتنا للخطر في حالة تشكيل حكومة من حزبي الحرية والشعب برئاسة مستشار ينتمي لليمين المتطرف”، في إشارة إلى كيكل زعيم حزب الحرية.

وكان حزب الحرية اليميني بزعامة هربرت كيكل حقق فوزا تاريخيا بالانتخابات التشريعية في النمسا في سبتمبر/أيلول الماضي بعد 5 سنوات من هزيمته، بقفزة قدرها 13 نقطة مقارنة بالانتخابات السابقة عام 2019، لكن من دون أن يضمن أغلبية كافية تمكنه من الحكم.

شاركها.