قال أبو بكر باذيب رئيس المركز الأوروبي لقياس الرأي، إنّ التصعيد الأمريكي الأخير تجاه فنزويلا يعكس “اختبارًا حقيقيًا” للإدارة الأمريكية الحالية، موضحًا أن واشنطن تسعى من خلال هذا النهج إلى التأكيد على أنها لن تتهاون في مواجهة أي نشاطات مرتبطة بتهريب المخدرات أو البشر، خصوصًا إذا ما ثبتت صحة المعلومات الاستخباراتية التي تشير إلى تورط عناصر فنزويلية أو جماعات تنشط في أمريكا اللاتينية في تلك الأعمال.
أضاف في تصريحات مع الإعلامية مارينا المصري، مقدمة برنامج “مطروح للنقاش”، عبر قناة “القاهرة الإخبارية”، أنّ الملف المتعلق بتهريب البشر والمخدرات والحدود الأمريكية كان من بين أبرز القضايا التي تناولها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في برنامجه الانتخابي، إلا أنه خلال الأشهر الأخيرة تراجع هذا الملف إلى مرتبة ثانوية ضمن أولويات الإدارة الأمريكية الجديدة.
وتابع رئيس المركز الأوروبي لقياس الرأي، أن هذا التحول في الأولويات جعل التصعيد الحالي محاولة لإعادة تأكيد الهيبة الأمريكية وإظهار القوة في محيطها الإقليمي.
وذكر، أن الولايات المتحدة تحاول عبر هذه الخطوة توجيه رسالة ردع واضحة إلى الحكومة الفنزويلية وإلى دول أمريكا اللاتينية بشكل عام، بأنها لن تسمح بأي شكل من أشكال التهاون مع ما تعتبره تهديدًا لأمنها القومي.
ولفت إلى أن المشهد لا يقتصر على استهداف الغواصة المرتبطة بعمليات التهريب، بل يمتد إلى سلسلة من التصريحات والتلميحات الصادرة مؤخرًا عن مسؤولين في الخارجية الأمريكية، شددوا فيها على ضرورة “وضع حد نهائي” لما وصفوه بعصابات التهريب التي يتهمون الرئيس الفنزويلي بالإشراف عليها.