قبل خمس سنوات من الموعد المحدد، وقفت المملكة العربية السعودية شامخة، وهي ترى واحدة من أهم ركائز “رؤية 2030” تتحقق مبكرًا: تمكين المرأة. لم تكن الإنجازات حبرًا على ورق، بل تحولت إلى واقع ملموس، يتجسد في قصص نجاح سعوديات أثبتن أن طموح المرأة لا تحدّه حدود، وأن دعم القيادة يمكن أن يصنع المعجزات. تحت راية الإلهام والطموح التي رسمها سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، تحولت المرأة السعودية من متفرجة إلى صانعة مجد، ومن حلمٍ مؤجل إلى أيقونة نجاح عالمي.
دنيا أبو طالب.. إنجاز أولمبي تاريخي
في صيف 2024، وقفت لاعبة التايكوندو دنيا أبو طالب على بساط الأولمبياد في باريس، وقد خطت اسمها في صفحات التاريخ كأول سعودية تتأهل مباشرة إلى الألعاب الأولمبية عبر التصفيات الآسيوية. لم تكتفِ بالمشاركة، بل وصلت إلى نصف النهائي، ونافست بشجاعة على الميدالية البرونزية، محققة المركز الرابع عالميًا. لم يكن ذلك مجرد فوز رياضي، بل كان رمزًا للتحول الكبير الذي شهدته الرياضة النسائية في المملكة.
مشاعل العايد.. نجمة سباحة تسابق الزمن
من بين أمواج أحلامها، برزت السباحة مشاعل العايد كنموذج حي للمرأة السعودية التي تتحدى المستحيل. تأهلت إلى أولمبياد باريس 2024 بعد سنوات من التدريب والعمل الدؤوب، محققة أرقامًا قياسية وطنية، ومؤكدة أن المسافة بين الطموح والواقع تقاس بالإرادة. مشاركتها لم تكن فقط إنجازًا شخصيًا، بل كانت شهادة على نجاح المملكة في دعم الرياضيات منذ نعومة أظافرهن.
هتان السيف.. أسرع ضربة قاضية في التاريخ
أما في رياضات القوة والاحتراف، فقد برزت هتان السيف، مقاتلة الفنون القتالية المختلطة، كرمز جديد لقوة المرأة السعودية. بتسجيلها أسرع ضربة قاضية في تاريخ دوري PFL MENA ودخولها موسوعة غينيس للأرقام القياسية، أكدت أن المرأة السعودية لم تعد تكتفي بالمشاركة، بل تنافس على الألقاب وتكسر الأرقام القياسية.
هنية مهناس.. التنس السعودي يعانق ويمبلدون
في العاصمة البريطانية لندن، صنعت هنية مهناس تاريخًا جديدًا بظهورها في بطولة ويمبلدون للتنس للناشئين تحت 14 عامًا. كانت مشاركتها ثمرة جهود أكاديمية “مهد” السعودية التي تبنّت المواهب النسائية ودعمتها لتصل إلى المنصات الدولية. لم تكن هنية تلعب فقط، بل كانت تمثل جيلًا جديدًا من السعوديات اللاتي كبرن على حلم لا يعترف بالمستحيل.
رؤية 2030.. تمكين المرأة واقع يتحقق مبكرًا
منذ إطلاقها في عام 2016، وضعت رؤية السعودية 2030 تمكين المرأة في صميم أولوياتها، وها هي النتائج تظهر قبل الموعد المستهدف بخمس سنوات. لم يكن التمكين مجرد شعارات، بل ترجمة فعلية شملت:
فتح أبواب المشاركات الدولية.
تأسيس اتحادات رياضية نسائية.
بناء منشآت مخصصة للرياضة النسائية.
دعم مالي ومعنوي وتدريب عالي المستوى.
الدولة لم تكتفِ بالدعم، بل صنعت بيئة متكاملة للمرأة لتبدع، من الصفوف الدراسية وحتى المنصات العالمية. وكل إنجاز تحققه رياضية سعودية، هو انعكاس لعمق هذه الرؤية وشموليتها.

شاركها.