سوق الطباخة، أو سوق الخان كما كان يعرف قديمًا، هو سقف جامع لشتى أصناف المأكولات المدينية، كان بجوار المسجد النبوي الشريف في فترة سابقة، وانتقل إلى موقعه الحالي على طريق الأمير عبدالمحسن بن عبدالعزيز “قربان”، وأصبح يستقطب الزوار لتجربة أطباقه اللذيذة.
ويقع السوق في حي المغاربة، على بُعد كيلومتر واحد من المسجد النبوي الشريف، وعلى مسافة قريبة من المنطقة المركزية.
وجهة سياحية بارزة
ويعد سوق الطباخة وجهة سياحية بارزة ومقصدًا للزوار من شتى أنحاء العالم، بالإضافة إلى سكان المدينة المنورة، إذ يتوافدون عليه طوال العام.
ويشهد السوق حركة اقتصادية نشطة على مدار العام، لكن الإقبال عليه يتزايد بشكل ظاهر في شهر رمضان، خاصة قبيل الإفطار، إذ يحرص الكثير من سكان المدينة المنورة على وجود بعض الأصناف الشعبية الشهيرة على موائدهم الرمضانية.
وبعد الانتهاء من صلاة التراويح في المسجد النبوي، يزداد الزحام في السوق بفضل قربه الشديد من الحرم النبوي، ولثراء وتنوع الطعام المدني الذي يُقدمه.
أشهى الأكلات الشعبية المتوارثة
وللطباخة تصميم يحاكي تراث المدينة المنورة، منذ أكثر من 4 عقود، وأشرفت هيئة تطوير منطقة المدينة المنورة على تطويره وإعادة تأهيله، إذ يحتوي على أكثر من 40 محلًا، يتنافس فيها الطهاة فيما بينهم على تقديم أشهى الأكلات الشعبية المتوارثة، كشوربة الحب، والهريسة، والأرز بأنواعه الكابلي والبخاري والعربي والبرياني.
بالإضافة إلى الأسماك بأنواعها، ورؤوس المندي والكباب، والكبدة والمقلقل والكمونية، والمقادم، وكذلك إلى المنتو واليغمش والبوف.
تخصيص السوق للمأكولات
ويسترجع الطاهي منصور علي ذكريات السوق في الماضي عندما كان مجاورًا لمسجد الغمامة بالقرب من المسجد النبوي، وكان سوقًا يجمع العديد الأصناف المتنوعة والمختلفة كالأقمشة والمنتوجات الزراعية وغيرها.
ولكن بعد انتقاله إلى موقعه الحالي قبل أكثر من 40 عاما خُصص السوق للمأكولات فقط.
ويقول برهان ديسا من ماليزيا، إنه عائلته استمتعوا بتجربة الطعام الشعبي والمديني، معبرين عن حبهم للمدينة المنورة وشعورهم بالارتياح ومعاملة الناس لهم بلطف.
وأثنى الشاب مشعل الثبيتي أحد سكان المدينة المنورة، على السوق، وقال إنه دائم الزيارة له، وخصوصًا في شهر رمضان، وذلك للاستمتاع بالأجواء الرمضانية في الطباخة، وتناول الوجبات الشعبية كالمقادم والكبدة والسمك.