أثار الهجومُ الأوكراني المباغت في منطقة كورسك داخل الأراضي الروسية، غضبًا حقيقيًّا في موسكو؛ الأمر الذي بدى واضحًا في تصريحات الرئيس الروسي السابق ونائب رئيس مجلس الأمن الروسي “دميتري مدفيديف”.
وأكّد “ميدفيديف” أن الدبابات الروسية قادرة على الوصول إلى ساحة مبنى الرايخستاغ في برلين؛ ردًّا على ظهور مدرعات ألمانية ضمن الوحدات الأوكرانية في كورسك.
ووصف “مدفيديف” مقالًا في صحيفة “بيلد” الألمانية التي تحدثت فيه عن عودة الدبابات الألمانية إلى الأراضي الروسية بعد 80 عامًا؛ بأنه “انتقامي”.
وقالت موسكو: إن أوكرانيا شنّت هجومًا بمركبات مدرعة على منطقة كورسك بجنوب روسيا، لكن الجيش تصدّى للهجوم، ووصف حاكم المنطقة الوضع على الحدود بأنه “تحت السيطرة”؛ وفق ما نقلت “سكاي نيوز عربية”.
وقال “أليكسي سميرنوف” الحاكم المؤقت لمنطقة كورسك، الثلاثاء: إن 5 أشخاص قتلوا بينهم 2 من طاقم سيارة الإسعاف، وأصيب ما لا يقلّ عن 20 شخصًا في القتال. وقال مسؤول كبير في مجال حقوق الإنسان: إن 6 أطفال من بين الجرحى.
وفي وقت سابق من العام، نفذت قواتٌ تصف نفسها بأنها قوات شبه عسكرية تطوعية تقاتل إلى جانب أوكرانيا؛ توغلًا كبيرًا في أجزاء من منطقتَيْ بيلغورود وكورسك. ولا يزال الغرض من هذه الهجمات، التي تسبّب أضرارًا طفيفة، غير واضح.