الاجتماع الثاني لأمانتي مجلس التنسيق الأعلى السعودي – المصري في الرياض
شهدت العاصمة السعودية، الرياض، انعقاد الاجتماع الثاني لأمانتي مجلس التنسيق الأعلى السعودي – المصري، برئاسة المستشار بالديوان الملكي محمد التويجري من الجانب السعودي، والفريق كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء المصري للتنمية الصناعية ووزير الصناعة والنقل من الجانب المصري. هذا الاجتماع يأتي في إطار تعزيز العلاقات الثنائية بين المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية.
تعزيز العلاقات المشتركة
تم خلال الاجتماع بحث الرؤى المشتركة لتعزيز العلاقات بين البلدين، واستعراض خطط العمل التحضيرية لانعقاد الدورة الأولى لمجلس التنسيق الأعلى برئاسة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز والرئيس عبد الفتاح السيسي. وأكد الجانبان حرصهما على بلورة خطة تنفيذية متكاملة تسهم في توثيق الشراكة الاستراتيجية بين البلدين.
تهدف هذه الخطة إلى نقل العلاقات الثنائية إلى آفاق أرحب من التعاون والتكامل بما يحقق تطلعات القيادتين والشعبين الشقيقين ويعزز المصالح المشتركة في مختلف المجالات. حضر الاجتماع من الجانب السعودي السفير لدى مصر صالح الحصيني ومساعد الأمين العام لمجلس التنسيق الأعلى السعودي – المصري المهندس فهد بن سعيد الحارثي، ومن الجانب المصري السفير لدى المملكة إيهاب أبو سريع وعدد من المسؤولين من الجانبين.
مسار تاريخي متين
تأتي هذه الاجتماعات امتداداً لمسارٍ تاريخي متين يجمع السعودية ومصر ويعكس متانة العلاقات الأخوية والتكاملية بين البلدين. تمثل هذه العلاقة ركيزة للاستقرار الإقليمي وشريكاً محورياً في دعم العمل العربي المشترك وتحقيق مستهدفات التنمية المستدامة في المنطقة.
منذ عقود طويلة، شهدت العلاقات السعودية المصرية تطورًا ملحوظًا على كافة الأصعدة السياسية والاقتصادية والثقافية. وقد لعب البلدان دورًا محوريًا في تشكيل السياسات الإقليمية والدولية بفضل موقعهما الجغرافي والاستراتيجي وتأثيرهما الاقتصادي والسياسي.
التعاون الاستراتيجي
في ظل التحديات الإقليمية والدولية الراهنة، تبرز أهمية التعاون الاستراتيجي بين السعودية ومصر كعامل استقرار أساسي في المنطقة. يسعى البلدان إلى تعزيز التعاون الثنائي عبر مشاريع مشتركة وبرامج تنموية تهدف إلى تحقيق الازدهار الاقتصادي والاجتماعي لشعبيهما.
المملكة العربية السعودية تلعب دوراً بارزاً في دعم الاقتصاد المصري عبر استثمارات متنوعة ومشاريع تنموية كبيرة تسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة. كما أن التعاون الأمني والعسكري بين البلدين يعزز قدراتهما على مواجهة التحديات الأمنية والإرهابية التي تواجه المنطقة.
ختام الاجتماع وتطلعات المستقبل
اختتم الاجتماع بتأكيد الجانبين على أهمية استمرار الحوار والتنسيق المشترك لتحقيق الأهداف المرجوة وتعزيز الشراكة الاستراتيجية بما يخدم مصالح الشعبين الشقيقين ويسهم في تحقيق السلام والاستقرار والتنمية المستدامة للمنطقة بأسرها.