عندما اجتاحت الفيضانات مدينة مايدوغوري شمال شرق نيجيريا الأسبوع الماضي، تطوع أصحاب الزوارق للمساعدة في نقل السكان إلى بر الأمان. لكن السكان يقولون إنهم يتعرضون الآن للسرقة من قبل أصحاب الزوارق الذين يتقاضون أجورا باهظة لنقل ممتلكاتهم.

وتعاني مايدوغوري، عاصمة ولاية بورنو، من أسوأ فيضانات منذ 3 عقود إثر انهيار جدار السد بعد هطول أمطار غزيرة ضربت أيضًا أجزاء عديدة من غرب ووسط أفريقيا.

ومع عدم قدرة المركبات على التحرك في أجزاء كثيرة من مايدوغوري، يعتمد السكان على الزوارق. وقالت فالماتا محمد، وهي أم لـ3 أطفال تبلغ من العمر 48 عامًا، إنها قررت نقل بعض الأثاث هذا الأسبوع، لكنها صدمت عندما طلب منها مالك الزورق مبلغ 80 ألف نيرة (49.56 دولارًا) لرحلة قصيرة، وهي أكثر من الحد الأدنى للأجور الشهرية.

الزوارق أصبحت وسيلة النقل الوحيدة بعد أن غمرت مياه الفيضانات المنطقة (رويترز)

وبعد أن خسرت كل شيء تقريبا بسبب الفيضانات، شعرت فالماتا بالاستياء من أن “البعض يجعل من الأمر عملا تجاريا كبيرا، مستغلين الكارثة لكسب مبلغ ضخم من المال”.

قال صاحب الزورق محمد يوسف إنه لا يزال ينقل السكان مجانًا ولكن بعض السكان عرضوا المال لاستخدام زورقه.

شاركها.