استعانت الكويت بتحالف يضم شركة “أكوا باور” السعودية، ومؤسسة الخليج للاستثمار، لتنفيذ المرحلتين الثانية والثالثة من مشروع محطة الزور الشمالية لتوليد الطاقة الكهربائية وتحلية المياه، للمساهمة في حل أزمة الكهرباء في البلاد، بحسب بيان صادر عن هيئة مشروعات الشراكة بين القطاعين العام والخاص الكويتي اليوم.

تعاني الدولة الخليجية الغنية بالنفط من أزمة في إنتاج الكهرباء، وأعلنت في شهر أبريل الماضي خفض إمدادات الكهرباء في بعض المناطق الزراعية والصناعية، مع ازدياد الطلب بالتزامن مع أعمال صيانة في محطات التوليد استعداداً لفصل الصيف. وكانت الحكومة قد لجأت في صيف العام الماضي إلى بعض الإجراءات الاحترازية لحماية استقرار شبكة الكهرباء، من بينها قطع التيار بشكل مبرمج عن بعض المناطق، وذلك نتيجة ارتفاع درجات الحرارة في البلاد.

وتخطط الكويت بشكل مكثف لتنفيذ عدد من المشاريع لحل أزمة الكهرباء نهائياً، وفي مايو الماضي قال وزير الكهرباء والماء والطاقة المتجددة الكويتي، إن بلاده تعتزم البدء في تنفيذ مشروع “الشقايا” لإنتاج الطاقة الكهربائية، خلال العام الجاري، بطاقة إجمالية تصل إلى 4800 ميغاواط، ما يمثل بين 26% إلى 27% من إنتاج الكهرباء في البلاد. 

طالع أيضاً: الكويت تبدأ مشروع طاقة كهربائية لإنتاج 4800 ميغاواط العام الجاري

مليار دينار تكلفة المشروع

يتولى التحالف الفائز تصميم وتمويل وبناء وتشغيل وصيانة وتحويل المشروع، عبر تأسيس شركة مساهمة لإدارة المشروع، وذلك بموجب الاتفاق الذي وقعته الهيئة الكويتية، بالتعاون مع وزارة الكهرباء والماء والطاقة اليوم.

ونقلت وكالة “رويترز” عن أسماء الموسى المدير العام للهيئة عقب توقيع العقد اليوم، إن تكلفة المرحلتين تتجاوز مليار دينار كويتي “3.27 مليار دولار” مشيرة إلى أن المستثمرين سيتحملون تلك التكلفة وليس الحكومة، على أن يستغرق تنفيذ المشروع 3 سنوات.

يعد المشروع الجديد ثاني مشروعات مجمع الزور لإنتاج الطاقة وتحلية المياه، إذ تصل طاقته الإنتاجية إلى ما لا يقل عن 2700 ميغاواط باستخدام تقنية الدورة المركبة إلى جانب قدرة تحلية تبلغ 120 مليون غالون يومياً عند اكتمال المشروع.

والكويت جزء من شبكة كهرباء مترابطة بين دول مجلس التعاون الخليجي، وكانت اشترت العام الماضي كهرباء من سلطنة عُمان المجاورة. كما وقّعت اتفاقاً جديداً لمدة 15 عاماً مع قطر لتوريد الغاز الطبيعي المسال، بهدف تخفيف الضغط على محطات توليد الكهرباء.

شاركها.