أجمعت القيادات الدينية لمسلمي دول البريكس،على أن مبدأ الوحدة في التنوع المتجذر في التعاليم الإسلامية يؤكد أن حكمة الله المتجلية في التنوع البشري والعرقي هي مظهر من مظاهر عظمته ويعكس هذا المبدأ رغبتنا المشتركة في بناء عالم متعدد الأقطاب يقوم على الاحترام المتبادل للتقاليد الفريدة والخصائص الثقافية والدينية والحضارية.
جاء ذلك في ختام مؤتمر القادة الدينيين لدول “البريكس” المنعقد بمدينة ريو دي جانيرو بالبرازيل يومَي 4 و5 سبتمبر تحت عنوان “طريق الحرير الروحي” بالتعاون مع جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية لدولة الإمارات العربية المتحدة بمشاركة رئيس الإدارة الدينية لمسلمي روسيا المفتي الأكبر الشيخ راوي عين الدين، ومدير جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية الدكتور خليفة مبارك الظاهري، وبمشاركة الدكتور ابراهيم نجم الأمين العام لدور وهيئات الإفتاء في العالم ممثلا عن مفتي جمهورية مصر العربية الدكتور نظيرعياد.
وحذر المؤتمر – في بيانه الختامي – من أن تدمير مؤسسة الأسرة التقليدية ينذر بعواقب وخيمة على مستقبل البشرية، مؤكدا أن من مهمتنا الأساسية والملحة بذل كل جهد ممكن للحفاظ على القيم الأسرية التقليدية ونشرها بين الشباب بما في ذلك بالتعاون مع ممثلي الديانات الأخرى وجميع القوى الفاعلة في المجتمع.
ودعت القيادات الدينية إلى تحسين القواعد والمعايير لاستخدام الذكاء الاصطناعي على أساس المبادئ الأخلاقية في ظل الإدراك للإمكانيات الهائلة للذكاء الاصطناعي في تطوير معظم مجالات الحياة البشرية وحل المشكلات العالمية.
وأدانوا بشدة وحزم جميع مظاهر كراهية البشر والتطرف والإرهاب والفاشية والقومية، رافضين بشكل قاطع أي شكل من أشكال عدم احترام الأديان ولأي توجهات أو مساعي للحد من حقوق وحريات المؤمنين.
وقال الشيخ راوي عين الدين رئيس الإدارة الدينية لمسلمي روسيا، إن صدور القرار بالإجماع يؤكد حرص القيادات الدينية لمسلمي دول البريكس على بذل كل الجهد من أجل عالم أفضل نحلم جميعا به وسوف نصر على تحقيقه.
يذكر أن المؤتمر ناقش القضايا الجوهرية المرتبطة بدور القيم الروحية والأخلاقية في دعم مبادئ التنمية والحفاظ على الهوية الثقافية والحضارية للمجتمعات ومواجهة خطابات الكراهية والتطرف بقيم إنسانية راسخة قائمة على التسامح والاحترام المتبادل.
 

شاركها.