أكد صبري عثمان، مدير عام إدارة نجدة الطفل بالمجلس القومي للأمومة والطفولة، أن الحكم الصادر في قضية الطفل ياسين يُعد رسالة واضحة تحمل معاني الوعي والطمأنينة والردع، وتجسد التزام الدولة الجاد بحماية الأطفال وتطبيق القانون بحسم تجاه أي جريمة تمس براءتهم.
وقال خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية نهال طايل في برنامج «تفاصيل» المذاع على قناة «صدى البلد 2»:”هذا الحكم لا يتعلق بالطفل ياسين فقط، ولا بالمتهم تحديدًا، بل هو رسالة شاملة إلى المجتمع المصري بأكمله، تؤكد أننا نملك قضاءً شامخًا وقانونًا يُطبق تحت أي ظرف، لا سيما في القضايا التي تمس الطفولة”.
وأضاف أن الحكم بالمؤبد صدر استنادًا إلى المادة 268 من قانون العقوبات، والتي تنص على تشديد العقوبة إذا ارتُكبت الجريمة من شخص له سلطة أو ولاية على الطفل، موضحًا أن المحكمة اعتبرت أن المتهم، بحكم موقعه داخل المؤسسة التعليمية، يتمتع بهذه السلطة، وهو ما مثل ظرفًا مشددًا للعقوبة.
وأشار إلى أن الحكم لا يعكس فقط ردعًا خاصًا للمتهم، بل يشكل أيضًا ردعًا عامًا لكل من تسول له نفسه ارتكاب جرائم مماثلة.
وأوضح أن رسالة من المحكمة، هي طمأنينة لكل أسرة بأن حقوق أطفالهم مصانة، والثانية هي دعوة لكل من يرى طفلًا في خطر أو يتعرض لانتهاك، أن يتوجه فورًا إلى الجهات المعنية، لأن لدينا منظومة متكاملة تشمل النيابة العامة، والقضاء، وخط نجدة الطفل.