قالت قوات الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك بين القوات الإسرائيلية والسورية (يوندوف) إن الجيش الإسرائيلي ارتكب “انتهاكات جسيمة” لاتفاقية وقف إطلاق النار مع سوريا، عبر أعماله الإنشائية على طول ما يُسمى الخط “ألفا”، الذي يفصل الجولان السوري المحتل عن بقية الأراضي السورية.

وأوضحت قوات الأمم المتحدة، في بيان اليوم الثلاثاء، أن “مثل هذه الانتهاكات الجسيمة (للمنطقة المنزوعة السلاح) تحمل نذر تأجيج التوترات في المنطقة، ويوندوف تراقبها عن كثب”.

وجاء البيان بعدما أفادت وكالة أسوشيتد برس، أمس الاثنين، بأن صور الأقمار الاصطناعية تظهر أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يواصل أعمال الحفر والبناء على طول المنطقة المنزوعة السلاح جنوبي سوريا، بينما لم تعلق دمشق أو إسرائيل على الأمر.

وذكرت الوكالة أن الصور تظهر إنشاءات بطول 7.5 كيلومترات على امتداد الخط “ألفا”. ويظهر ما يبدو أنه خندق تم وضع الأسفلت في أجزاء منه، كما تظهر أيضا أعمال تسييج تمتد حتى الجانب السوري.

صورة تظهر أعمال الحفر التي تقوم بها قوات الاحتلال على طول الخط “ألفا” (أسوشيتد برس/بلانيت لابس)

أعمال إنشائية “موسعة”

من جانبها، أكدت قوات “يوندوف” -التي تشكلت في 31 مايو/أيار 1974 لمراقبة اتفاقية فض الاشتباك بين القوات الإسرائيلية والسورية في الجولان- أن الجيش الإسرائيلي يقوم بأعمال هندسية “موسعة” تشمل الحفر ووضع الأساسات، وذلك تحت حماية دبابات قتالية وعربات مدرعة.

وأوضحت القوات الأممية أن القوات الإسرائيلية ارتكبت عدة انتهاكات تمثلت في توغلها بالمنطقة المنزوعة السلاح بسبب تلك الأعمال الإنشائية، التي قالت إنها بدأت في يوليو/تموز الماضي.

وعلى الجبهات الأخرى، كان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد شق عدة طرق، وأنشأ منطقة عازلة على طول الحدود مع قطاع غزة، كما بدأ هدم قرى في جنوب لبنان، حيث تعرضت قوات الأمم المتحدة هناك لإطلاق نار.

شاركها.