سلطت حلقة (2025/1/24) من برنامج “فوق السلطة” الضوء على الصدمة التي هزت الإسرائيليين بعد الكشف عن أن كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، لم ترفع الراية البيضاء بعد عام و3 أشهر من الحرب على غزة

وتناولت الفقرة كيف أن المقاومة الفلسطينية تمكنت من الحفاظ على قوتها وتنظيمها رغم الحملة العسكرية الإسرائيلية الشرسة، مما أثار حالة من الذهول والإحباط في أوساط الإسرائيليين.

وبدأت الفقرة بتسليط الضوء على الصدمة التي شعر بها الإسرائيليون بعد الكشف عن أن الأسيرات الإسرائيليات الثلاث كن محتجزات في منطقة تقع تحت السيطرة الإسرائيلية الكاملة منذ شهور طويلة.

وهذه المنطقة، التي دمرها جيش الاحتلال مرارًا وتكرارًا، كانت تُستخدم كمنطقة عسكرية لانطلاق العمليات ضد الفصائل الفلسطينية، ومع ذلك، فشلت إسرائيل في اكتشاف مكان احتجاز الأسيرات، مما أظهر فجوة كبيرة في قدراتها الاستخباراتية والعسكرية.

وأشار البرنامج إلى أن تسليم الأسيرات تم عند مفترق السرايا وسط مدينة غزة، وهي منطقة تسيطر عليها إسرائيل منذ عام، وهو ما أثار تساؤلات كبيرة حول فعالية العمليات العسكرية الإسرائيلية، التي لم تتمكن من تحديد مواقع الأسرى رغم تدميرها الممنهج للقطاع.

ووفقًا لتقارير إعلامية عبرية، كانت الأسيرات محتجزات في حي الزيتون أو مدينة غزة، وهي مناطق قريبة من محور نتساريم الذي يسيطر عليه الجيش الإسرائيلي.

ونقل البرنامج عن مراقبين أن كتائب القسام لم ترفع الراية البيضاء، بل خرجت بمركبات عسكرية جديدة وبدلات قتال مكوية في جنوب قطاع غزة، مما أظهر قوة وتنظيمًا كبيرين.

وعلق الإعلام الإسرائيلي على هذا المشهد بالقول إن عناصر حركة حماس كانوا ينتشرون في الشاحنات ومع الأشرطة الخضراء على رؤوسهم، مما يؤكد أنها لم تفقد سيطرتها على أي جزء من القطاع.

وأضاف البرنامج أن الإعلام الإسرائيلي اعترف بأن إسرائيل لم تنجح، حتى بعد عام و3 أشهر من الحرب، في تفكيك حكم حماس في غزة أو إيجاد بديل حكومي لها، وهو ما أظهر أن المقاومة الفلسطينية ما زالت قادرة على الحفاظ على وجودها وتنظيمها رغم كل التحديات.

كما عرضت الفقرة مشاهد من انتشار رجال المقاومة في شوارع غزة، وسط هتافات أبناء القطاع الداعمة لهم، والتي أظهرت أن حماس ما زالت تتمتع بدعم شعبي كبير، وأنها تمكنت من الحفاظ على تماسكها وقوتها رغم الحرب الطويلة.

|

شاركها.