|

أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن مقاتليها شرق حي الشجاعية، بمدينة غزة، قنصوا جنديا إسرائيليا قرب “تلة المنطار” الاثنين الماضي.

وفي شرق جباليا، شمالي القطاع، أكدت القسام تدمير دبابتي “ميركافا”، وناقلة جند، وجرافة دي 9 عسكرية، بعبوات أرضية شديدة الانفجار معدة مسبقا، يوم الجمعة الماضي (20 يونيو/حزيران الجاري).

من جانبها بثت سرايا القدس -الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي– مشاهد لتفجير حقل ألغام في رتل عسكري إسرائيلي شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة في 12 يونيو/حزيران الجاري ضمن سلسلة عمليات “حجارة داود” التي تنفذها فصائل المقاومة منذ فترة.

وأظهرت المشاهد قيام منفذي الهجوم بتجهيز وتشريك منطقة العملية -التي كانت مفتوحة- بما قالت إنها عبوات ثاقب الخرقية، التي تم تفجيرها في 3 آليات إسرائيلية فور عودتها للمكان.

وتواصل فصائل المقاومة نشر عمليات استهداف آليات وجنود إسرائيليين وقعت في وقت سابق من الشهر الجاري وأدت لمقتل 20 بينهم ضباط وإصابة آخرين، وفق الإعلام الإسرائيلي.

كمين خان يونس

وأمس الأربعاء، نشرت الجزيرة مشاهد حصلت عليها للكمين الذي نفذته كتائب القسام ضد ناقلتي جند إسرائيليتين.

وهي العملية التي أسفرت عن مقتل ضابط و6 جنود وإصابة عدد كبير من الجنود بسبب عجز الجيش عن إطفاء النار التي اشتعلت في ناقلة جند بعدما ألصق بها أحد المقاتلين عبوة ناسفة.

وتم استدعاء قوات إطفاء عسكرية إلى المكان، وبذلت جهودا لإطفاء الناقلة المشتعلة، لكنها لم تتمكن من فعل شيء كما قالت إذاعة جيش الاحتلال.

كما تم إحضار جرافة من نوع “دي 9” (D9) إلى الموقع وغطت الناقلة بالرمال في محاولة لإطفائها، لكن كل محاولات الإطفاء باءت بالفشل.

وإزاء ذلك، تم اتخاذ قرار في الميدان بسحب ناقلة الجنود وهي لا تزال مشتعلة، وبالفعل تم جرها أولا إلى شارع صلاح الدين في خان يونس، ومن هناك إلى خارج قطاع غزة، بينما كان العسكريون السبعة لا يزالون بداخلها.

ووفقا لإذاعة جيش الاحتلال، فلم يتم إطفاء ناقلة الجند إلا بعد وصولها إلى داخل إسرائيل، بينما تم استدعاء قوات إنقاذ ومروحيات إلى المكان، لكن لم يبقَ أحد من الجنود على قيد الحياة، ولم يكن هناك من يمكن إنقاذه من العربة العسكرية المحترقة.

وتعليقا على الحادث، نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن ضابط كبير بالجيش أن مشاهد كمين القسام في خان يونس مخزية ولا تضفي احتراما للجيش الإسرائيلي.

انتقادات واتهامات بالإهمال

وتصاعدت عمليات استهداف الآليات الإسرائيلية في مدينة خان يونس خلال الأيام الماضية رغم الانتشار الإسرائيلي الكثيف بالمنطقة، وهو ما أثار انتقادات كبيرة في إسرائيل.

ونقلت اليوم صحيفة “يديعوت أحرونوت” عن بيان لأهالي الجنود الذين قتلوا في كمين خان يونس قولهم إن أبناءهم كانوا ضحايا إهمال جسيم، وإنهم يشعرون بالصدمة والهلع من التهور الذي انكشف في الحادث الخطير والمروع.

وأضاف البيان أن هذا الحادث كان من الممكن تفاديه، ومن غير المعقول أن تكون الكتيبة التي ينتمي إليها الجنود القتلى هي الوحيدة في الجيش الإسرائيلي التي لا تزال تستخدم معدات قديمة ومعيبة وعاجزة.

كما أن المركبات التي يتنقل بها جنود فرقة المشاة 605 في ساحة المعركة غير مجهزة بكاميرات بزاوية 360 درجة من جميع الجوانب، بينما تحتوي المركبات العسكرية الأخرى بما فيها المركبات المدنية العادية على تلك المعدات الأساسية.

وقد تظاهرت عائلات الأسرى الإسرائيليين في مدينة تل أبيب، وطالبت بوقف الحرب في غزة، والتوصل إلى اتفاق يفضي إلى الإفراج عن جميع الأسرى في قطاع غزة.

وقال والد أحد الأسرى الإسرائيليين في غزة، إنه حان الوقت للمساعدة الأميركية في إطلاق الرهائن، كما حدث في يناير/كانون الثاني الماضي.

وقال المتظاهرون إنه لا مبرر لاستمرار الحرب، لا سيما أن إيران ووكلاءها هزموا في الحرب، ودعوا الرئيس الأميركي دونالد ترامب للتدخل المباشر من أجل إنهائها.

شاركها.