اقتحم الحاخام وعضو الكنيست المتطرف يهودا غليك، اليوم الثلاثاء، ساحة قبة الصخرة بالمسجد الأقصى، في حين أعلنت هيئة فلسطينية بالقدس عن توزيع سلطات الاحتلال عشرات أوامر الهدم لمنازل ومبانٍ في حي سلوان بالمدينة.

وقال شهود عيان، للجزيرة نت، إن غليك تجاوز المسار المعتاد في اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى وصعد إلى الساحة المحيطة بقبة الصخرة. ووفق الشهود فإن غليك توقف عند قبة الأرواح شمال غرب القبة الذهبية، وقدم شروحات تلمودية لوفد يهودي أميركي يرافقه.

وتتم اقتحامات المستوطنين للأقصى بشكل منتظم منذ عام 2003، حيث يدخلون من باب المغاربة في الجدار الغربي للمسجد، مرورا بالمصلى القبلي باتجاه شرقي المسجد، ثم شمالا، ثم يكملون اقتحامهم نحو غربي المسجد بمحاذاة الرواق الغربي باتجاه باب السلسلة، دون أن يدخلوا صحن قبة الصخرة أو المصليات المسقوفة.

وشارك في اقتحام المسجد الأقصى اليوم 159 مستوطنا، وفق دائرة الأوقاف الإسلامية.

في شأن منفصل، حذّرت “الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات” من مخطط إسرائيلي “متسارع يستهدف هدم عشرات المنازل في حي البستان ببلدة سلوان”.

وأضافت، في بيان وصل الجزيرة نت نسخة منه، أن “طواقم بلدية الاحتلال قامت خلال اليومين الماضيين بتوزيع عشرات أوامر الهدم على منازل ومنشآت في حي البستان في هجمة هي الأوسع على الحي منذ عدة سنوات”.

وتابعت أن أوامر الهدم الجديدة واسعة النطاق صدرت في أعقاب قيام سلطات الاحتلال بتنفيذ عمليات هدم واسعة في الحي شملت عددا من المنازل بالإضافة إلى مركز وخيمة البستان.

وقالت إن “استهداف حي البستان -الذي يقع على مساحة 70 دونما، ويضم 80 منزلا تؤوي نحو 1500 مواطن مقدسي- يشكل انتهاكا لحق المقدسيين في السكن”.

وأضافت أن الهدف “تفريغ المدينة من سكانها الأصليين وإرغامهم على الهجرة بتواطؤ من الجمعيات الاستيطانية التي تسعى لتحويل الحي إلى بؤرة استيطانية”.

ودعت الهيئة الإسلامية المسيحية “الجهات الفلسطينية المعنية إلى تقديم كافة أشكال الدعم والإسناد لسكان حي البستان من أجل تمكينهم من الدفاع عن حقهم في البقاء في منازلهم”.

كما دعت المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان إلى تحمل مسؤولياتها في التدخل لوقف جرائم التطهير العرقي التي يتعرض لها المقدسيون”.

شاركها.