كشفت الأجهزة الأمنية المصرية عن تفاصيل واقعة استخدام سيارة ميكروباص في حملة **دعاية انتخابية** غير قانونية خلال الانتخابات الجارية. وقد تم ضبط السيارة وقائدها بعد تداول مقطع فيديو على نطاق واسع عبر وسائل التواصل الاجتماعي يظهر قيامه بتوزيع ملصقات لدعم أحد المرشحين وحث الناخبين على التصويت له في دائرة نجع حمادي بقنا. وتأتي هذه الإجراءات في إطار جهود مكافحة أي ممارسات قد تؤثر على نزاهة وشفافية العملية الانتخابية.
وقع الحادث في مركز شرطة نجع حمادي بقنا، حيث قام السائق بوضع ملصق دعائي خاص بأحد المرشحين على الزجاج الخلفي للسيارة، واستخدامها لنقل الناخبين إلى لجانهم الانتخابية، مع تشجيعهم على الإدلاء بأصواتهم لصالح هذا المرشح تحديدًا. وقد بدأت التحقيقات فور تداول الفيديو على منصات التواصل المختلفة، مما أدى إلى تحديد هوية السيارة وقائدها.
تفاصيل واقعة الدعاية الانتخابية غير القانونية
أكدت وزارة الداخلية المصرية أنها تتعامل بحزم مع أي مخالفات تتعلق بالانتخابات، وأنها تولي اهتمامًا خاصًا بمراقبة استخدام وسائل النقل في أغراض **الدعاية الانتخابية**. وبحسب بيان رسمي، فقد اعترف السائق بقيامه بالفعل المذكور، مشيرًا إلى دوافعه التي لا تزال قيد التحقيق.
وأضاف البيان أن السيارة قد تم التحفظ عليها، وأن الإجراءات القانونية اللازمة قد اتُخذت بحق السائق. وتشمل هذه الإجراءات الاستماع إلى أقواله، وتحديد مدى تورط أي أطراف أخرى في الواقعة.
الانتخابات المصرية وجهود مكافحة المخالفات
تأتي هذه الواقعة في سياق الاستعدادات الجارية للانتخابات المصرية، والتي تشهد إجراءات أمنية مكثفة لضمان سيرها بشكل آمن ونزيه. وتشمل هذه الإجراءات نشر قوات الأمن في محيط اللجان الانتخابية، وتكثيف الدوريات الأمنية في مختلف أنحاء البلاد.
بالإضافة إلى ذلك، تقوم الأجهزة الأمنية بمراقبة وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي لرصد أي محاولات للتأثير على الناخبين أو نشر معلومات مضللة. وتتعاون وزارة الداخلية مع مختلف الجهات المعنية، بما في ذلك الهيئة الوطنية للانتخابات، لضمان تطبيق القانون على المخالفين.
وتعتبر **الحملات الانتخابية** جزءًا أساسيًا من العملية الديمقراطية، إلا أن القانون يحدد ضوابط صارمة لتنظيم هذه الحملات، ويحظر استخدام أي وسائل غير قانونية للتأثير على الناخبين. وتشمل هذه الضوابط حظر توزيع أموال أو هدايا على الناخبين، وحظر استخدام وسائل الإعلام الرسمية في الدعاية لصالح مرشح معين، وحظر عرقلة سير العملية الانتخابية.
وتشير مصادر قانونية إلى أن استخدام سيارة ميكروباص في **الدعاية السياسية** بهذه الطريقة قد يمثل مخالفة لقانون الانتخابات، وقد يعرض السائق والمرشح الذي يدعمه لعقوبات قانونية. وتعتمد العقوبة على طبيعة المخالفة ومدى تأثيرها على العملية الانتخابية.
من الجدير بالذكر أن هذه ليست الحالة الأولى من نوعها خلال الانتخابات المصرية، حيث سبق وأن تم ضبط العديد من المخالفات الأخرى، بما في ذلك توزيع أموال على الناخبين، واستخدام وسائل الإعلام غير القانونية في الدعاية، ومحاولات تزوير الأصوات.
تطورات القضية والإجراءات المستقبلية
تولت النيابة العامة التحقيق في الواقعة، وتستمع إلى أقوال الشهود والمشتبه بهم. ومن المتوقع أن تصدر النيابة العامة قرارًا بشأن الإجراءات التي ستتخذها في القضية خلال الأيام القليلة القادمة.
وتتركز التحقيقات حاليًا على تحديد دوافع السائق، ومدى تورط أي أطراف أخرى في الواقعة، بما في ذلك المرشح الذي كان يدعمه. كما تحاول الأجهزة الأمنية تحديد ما إذا كانت هناك حالات مماثلة أخرى قد وقعت في مناطق أخرى من البلاد.
وتؤكد وزارة الداخلية المصرية أنها ستواصل جهودها لمكافحة أي مخالفات قد تؤثر على نزاهة وشفافية الانتخابات، وأنها ستطبق القانون بكل حزم على المخالفين. وتدعو الوزارة جميع المواطنين إلى الإبلاغ عن أي مخالفات يشهدونها خلال العملية الانتخابية.
من المتوقع أن تستمر الأجهزة الأمنية في مراقبة الوضع عن كثب خلال الفترة المتبقية من الانتخابات، وأن تتخذ الإجراءات اللازمة للتعامل مع أي تهديدات أو مخالفات قد تطرأ. وستراقب الهيئة الوطنية للانتخابات عن كثب سير العملية الانتخابية، وستتأكد من تطبيق القانون على الجميع.






