وصف الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد ركن حاتم الفلاحي مقترح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن محور نتساريم بأنه غير عملي، ويهدف لتكريس الوجود العسكري الإسرائيلي في قطاع غزة وتقسيم القطاع.
وكانت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية نقلت عن مصادر أمنية تأكيدها أن نتنياهو كلّف فريق التفاوض الإسرائيلي بأن يعرض في القاهرة الخطوط العريضة المقبولة لديه بشأن محور نتساريم، إذ اقترح حفر خنادق تقطع المحور لمنع مرور المركبات.
وأبدى فريق التفاوض رفضه الاقتراح لأنه غير عملي ولن تقبله حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أو الوسطاء، إلا أن نتنياهو أصرّ على فريق التفاوض أن ينقل مقترحه إلى الوسطاء الذين رفضوه رفضا قاطعا، وفق الصحيفة.
وقال العقيد الفلاحي إن نتنياهو بدأ يضيف محور نتساريم إلى الشروط الإسرائيلية بهدف إفشال جولة المفاوضات الحالية، مؤكدا أن المخطط غير عملي لأنه يتضمن حفر خنادق لقطع التواصل بين مناطق شمال قطاع غزة وجنوبه.
كما أن حفر خندق طويل على طول محور نتساريم سيقطع مرور المركبات من الجنوب باتجاه الشمال، ويجبر جميع المدنيين والمركبات على الذهاب إلى المناطق الشرقية من القطاع، أي إلى المنطقة العازلة، حيث سيقوم جيش الاحتلال الإسرائيلي -بحسب العقيد الفلاحي- بتفتيش المدنيين والمركبات.
ورأى العقيد الفلاحي أن طرح نتنياهو لهذا الشرط في التوقيت الحالي يؤكد أنه يحاول أن يرسخ الوجود العسكري الإسرائيلي في محور نتساريم، وهو ما ترفضه المقاومة الفلسطينية وحركة حماس التي قال إنها طالبت بانسحاب جيش الاحتلال انسحابا كاملا من محوري نتساريم وفيلادلفيا ومن المنطقة العازلة.
وأوضح أن الإسرائيليين أنفسهم رفضوا مخطط نتنياهو بشأن محور نتساريم، لأن التنفيذ من الناحية الفنية يحتاج إلى وقت طويل جدا، ولا يتلاءم المخطط مع مراحل وقف إطلاق النار في غزة، في حال الذهاب إلى صفقة مع المقاومة في غزة.
وكانت القناة 12 الإسرائيلية أكدت أن الجيش الإسرائيلي يدفع ثمنا باهظا لسيطرته وتوسيعه محور نتساريم، وقالت إن رئيس الحكومة نتنياهو غير مستعد للتنازل عن وجود الجيش في الجزء الأكبر من محور فيلادلفيا ومعبر رفح.