|

وقّعت تركيا والغابون، الخميس، 8 اتفاقيات تعاون في العاصمة أنقرة، شملت قطاعات إستراتيجية متعددة، أبرزها الدفاع والطاقة والتعليم والصحة.

وجرى التوقيع بحضور الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الغابوني برايس أوليغي، حيث تناولت الاتفاقيات مجالات التعاون العسكري، والتعدين، والموارد الهيدروكربونية، إلى جانب التدريب المهني والدعم المالي.

وقوفا الرئيس الغابوني برايس كلوتير أوليغي نغيما (يسار)، ووزير التجارة التركي عمر بولات يشرفان على توقيع اتفاقيات (وكالة الأناضول)

 “ميثاق للمستقبل”

وفي تصريحات عقب مراسم التوقيع، اعتبر الرئيس الغابوني أن الاتفاقيات تمثل أكثر من مجرد تعاون تقني، واصفا إياها بأنها “ميثاق حقيقي للمستقبل”.

وأشار إلى أن المرحلة المقبلة ستقوم على نقل المعرفة وتبادل الخبرات، مع تفعيل آليات متابعة دقيقة لضمان تنفيذ المشاريع في مختلف القطاعات.

وأضاف أن الشراكة الجديدة ترتكز على مبادئ “الثقة، والتبادل، والانضباط في الالتزامات”، وتهدف إلى تعزيز القدرات البشرية وتحقيق تحول داخلي في استغلال الموارد الطبيعية، إلى جانب إعادة تموضع الغابون على الخارطة الجيوسياسية العالمية.

قطيعة مع التبعية

كما شدد الرئيس الغابوني على أن بلاده تسعى إلى تجاوز ما وصفه بـ”نهج التبعية السلبية”، عبر تبني خيارات تنموية مستقلة تستند إلى تصور وطني.

وأضاف “نحن اليوم في موقع من يقترح، ويخطط، ويتحمل مسؤولية قراراته. لقد حان الوقت للانضمام إلى دائرة الدول التي تجرؤ على التفكير، والبناء، وتقرير مصيرها”.

توجه جديد بالسياسة الخارجية

ويرى مراقبون أن هذه الاتفاقيات تعكس توجهًا جديدا في السياسة الخارجية الغابونية، يقوم على تنويع الشراكات الدولية والبحث عن نماذج تعاون أكثر توازنا، خاصة في ظل التحولات الإقليمية والدولية المتسارعة.

كما تفتح هذه الخطوة الباب أمام مرحلة جديدة من التعاون (جنوب-جنوب)، تعكس طموحات الغابون في بناء علاقات أكثر استقلالية وفعالية على الساحة الدولية.

شاركها.