تستقبل دمشق اليوم وفداً سعودياً يترأسه وزير الاستثمار خالد الفالح، ويضم أكثر من 120 مستثمراً، ومن المرتقب أن تشهد الزيارة توقيع عشرات الاتفاقيات بأكثر من 15 مليار ريال.
تأتي الزيارة قبيل انطلاق أعمال “منتدى الاستثمار السوري-السعودي 2025” غداً، بمشاركة واسعة من ممثلي القطاعين العام والخاص من الجانبين، بهدف تعزيز العلاقات الاقتصادية واستكشاف فرص التعاون الاستثماري المشترك.
يسلط هذا المنتدى الضوء على عمق العلاقات الاقتصادية بين البلدين، وفيما يلي 4 رسوم بيانية توضح أبعاد هذه العلاقات.
سجل صافي الاستثمارات السورية المباشرة في السعودية 930 مليون دولار بين 2019 و2023، فيما بلغ رصيد الاستثمارات القائمة 2.25 مليار دولار بنهاية 2023، وذلك وفق بيانات وزارة الاستثمار السعودية.
يعود ارتفاع الاستثمارات السورية في السعودية نسبياً إلى هجرة رؤوس الأموال الوطنية بسبب الأحداث التي كانت جارية. في المقابل يصعب تحديد حجم الاستثمارات السعودية في سوريا بسبب توقف مشاريع الشركات السعودية في دمشق إبان الأزمة التي امتدت لـ12 عاماً.
ومن المتوقع أن تشهد الزيارة استثمارات سعودية بنحو 4 مليارات دولار في دمشق، أي ما يوازي ضعف إجمالي الاستثمارات السورية في السعودية.
في 2024، بلغت قيمة الصادرات السعودية 558 مليون ريال، في ارتفاع بنحو 27% على أساس سنوي، أما الصادرات السورية فسجلت 685 مليون ريال، متراجعةً بحوالي 10%، وفق بيانات الهيئة العامة للإحصاء السعودية.
اللدائن ومصنوعاتها تصدرت قائمة أبرز السلع السعودية المصدرة إلى سوريا في 2024، ووصلت قيمتها إلى حوالي 359 مليون ريال. شملت الصادرات السعودية أيضاً البن والشاي والبهارات، ومنتجات الخزف، والفواكه، والمنتجات الكيماوية غير العضوية، وفق بيانات الهيئة.
ومن المرشح أن تزيد صادرات السعودية إلى سوريا مع زيادة حاجة دمشق للعديد من السلع، وفي مقدمتها مواد البناء لإعادة الإعمار.
أما صادرات سوريا إلى السعودية فكان على رأسها محضرات الفواكه والخضار، وسجلت قيمتها حوالي 172 مليون ريال، تليها الفواكه، والشحوم والزيوت الحيوانية أو النباتية، والبن والشاي والبهارات والتوابل، والألبان والبيض والمنتجات الحيوانية المعدّة للأكل، بحسب الهيئة.
ومن المتوقع أن تزيد هذه الصادرات مع تشجيع المملكة لشركاتها على الاستيراد من دمشق.