قال وزير النفط العراقي حيان عبد الغني إن شركة “بي بي” (bp) ستبدأ تطوير حقول نفط كركوك خلال أقل من شهر، ما يمثل دفعة لإنتاج العراق من الطاقة، في ظل احتواء الحقول على مليارات البراميل من الخام القابل للاستخراج، بحسب وكالة “رويترز”.
في فبراير الماضي، وقع العراق وشركة “بي بي”، اتفاقاً نهائياً لتأهيل وتطوير 4 حقول نفط وغاز في كركوك، بطاقة إنتاجية في المرحلة الأولى تُقدر بنحو 3 مليارات برميل من النفط المكافئ.
تأتي تلك الخطوة في الوقت الذي يتأهب فيه العراق لزيادة شحنات درجة نفط رئيسية في الشهر الجاري، في إطار برنامج موسّع للتصدير يشير إلى أن الدولة العضو في “أوبك+” تعمل على زيادة إنتاجها من الخام، بحسب ما أفادت به “بلومبرغ” في الشهر الماضي. يعول العراق بشكل أساسي على إيرادات الصادرات النفطية بشكل أساسي لتمويل معظم الميزانية.
استثمار الغاز المصاحب وتوسعة البنية التحتية
جاء الاتفاق بين العراق و”بي بي” في أعقاب مذكرة تفاهم بين الجانبين تم توقيعها في منتصف العام الماضي، وبعد توصلهما في منتصف يناير، إلى اتفاق حول الشروط الفنية والتجارية لإحياء مشروع كركوك النفطي. وعملت “بي بي” في حقول كركوك من عام 2013 إلى عام 2019.
يشتمل الاتفاق على تطوير حقول “باي حسن، كركوك بقبتيه (بابا وأفانا)، جمبور، خباز”، بما يضمن استثمار الغاز المصاحب وتأهيل وتوسعة منشآت الغاز في شركة غاز الشمال وإنشاء محطة كهرباء بطاقة 400 ميغاواط لتحقيق أهداف المشروع المتكامل”بحسب الحكومة العراقية.
20 مليار برميل فرصة متاحة
تُقدّر الفرص المحتملة في المنطقة الخاضعة للعقد والمناطق المحيطة بها بحوالي 20 مليار برميل من المكافئ النفطي. وتوقع مسؤول نفطي عراقي في تصريحات سابقة لـ”رويترز” أن تنفق الشركة ما يصل إلى 25 مليار دولار خلال عمر المشروع.
شركة النفط البريطانية الكبرى، لديها تاريخ طويل مع ثاني أكبر منتج في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، والذي يمتلك خامس أكبر احتياطي مؤكد من النفط الخام في العالم. وكانت الشركة جزءاً من التحالف الذي اكتشف النفط في كركوك في عشرينات القرن الماضي.