يتأهب العراق لتوقيع عقد مع شركة “بتلكو” البحرينية لإنزال سادس كابل بحري في وقت قريب، وذلك بعد أن سبق وأبرم 3 عقود مع شركات إقليمية ودولية، كان آخرها يوم أمس بين الشركة العامة للاتصالات والمعلوماتية العراقية وشركة “بريز” الإماراتية، بحسب وزيرة الاتصالات العراقية هيام الياسري. 

الوزيرة أوضحت أن العراق كان يمتلك منذ عام 2010 كابلين بحريين، مع شركتي “جي بي آي” و”فلاج”، لكنهما كانا غير مفعّلين. مضيفةً أنه تم تفعيلهما وتوقيع ثلاثة عقود جديدة مع شركات “إس تي سي” السعودية و”أوريدو” القطرية” وأخيراً “بريز” الإماراتية، ليبلغ إجمالي الكوابل البحرية خمسة. 

وإضافةً إلى الكابلات البحرية، لدى العراق شبكات برية قيد التنفيذ، وأخرى في مرحلة الإجراءات التعاقدية، تشمل موافقات مع شركات “أريدو” و”بريز” وتحالف يضم “أكسا” و”فلاج” و”هورايزون” لمد شبكات برية تربطها مع الدول المجاورة، بحسب الياسري التي نوّهت بأن الكابلات البحرية والشبكات البرية ستضيف سعات إنترنت ضخمة.

الغرض من هذه المشاريع جعل العراق ممراً إقليمياً مهماً لربط الاتصالات الدولية بتركيا وصولاً إلى أوروبا عبر ممر بري قصير وآمن وأقل تكلفة وأسهل في الصيانة من الكوابل البحرية، بحسب تصريح سابق للمسؤولة العراقية.  




علي ياسين، مدير عام الشركة العامة للاتصالات والمعلوماتية العراقية، قال خلال حديث مع “الشرق” إن توقيع العقد مع “بريز” الإماراتية هو استكمال لخطة الوزارة استقطاب الشركات الكبرى لتمرير خدمات الاتصال عبر العراق.

ونوّه بأن إنزال الكوابل البحرية هي المرحلة الأولى، يليها إنشاء شبكات ترانزيت برية تمتد من ميناء الفاو جنوباً إلى منفذ إبراهيم الخليل شمالاً مع تركيا، ثم عبر الآراضي التركية إلى أوروبا.

وفي شأن متصل، ذكر ياسين أن الوزارة وضعت خطة لإنشاء مراكز بيانات للأغراض التجارية تتوزع عبر البلاد، كاشفاً عن أن بغداد ستضم مركزين للبيانات، كما تم توقيع اتفاقية مع شركة “فلاج” البريطانية لبناء مركز بالبصرة.  

شاركها.