دشّن العراق مدينة دوائية بتكلفة تقديرية تتجاوز 500 مليون دولار، لتلبية الطلب المحلي المقدر بنحو 3 مليارات دولار، بحسب بيان نقلته وكالة الأنباء العراقية (واع) اليوم. 

يتزامن ذلك مع توقيع الحكومة عقود مع شركات عالمية لإنتاج أدوية للأمراض السرطانية والمستعصية، بحضور رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني.

يمتد مشروع مدينة الصحة الدوائية، على مساحة 120 ألف متر مربع في جنوب بغداد، وستعمل المدينة على استقطاب الشركات العالمية لنقل التكنولوجيا والتصنيع الدوائي المتقدم إلى العراق، وتوفير علاجات للأمراض السرطانية والمناعية والأمراض المستعصية الأخرى، بحسب البيان.

يشهد العراق نقلة نوعية في توطين صناعة الدواء، إذ ارتفع عدد المصانع إلى 33 مصنعاً، فيما هناك العشرات قيد الإنشاء تشمل مصانع متخصصة في علاجات الأورام السرطانية والأدوية الحيوية والأمصال واللقاحات، بحسب ماجد شنكالي، رئيس لجنة الصحة والبيئة في مجلس النواب العراقي في مقابلة سابقة مع “الشرق”.

طالع المزيد: العراق يتوسع في توطين صناعة الدواء بسوق تبلغ 5 مليارات دولار

5 مصانع أدوية

تتضمن مصانع الأدوية الخمسة: مصنع الأدوية الحيوية المشابه، بالتعاون مع “هيتروا” العالمية، مصنع إنتاج مشتقات البلازما، بالتعاون مع “أكورد” البريطانية و”بروثيا” الهولندية، مصنع محاليل الغسيل البريتوني، بالتعاون مع شركة “باكستر فانتف” الأميركية، مصنع أدوية، بالتعاون مع شركات عالمية، مصنع المنسوجات الطبية والمواد النبذية.

ويتبع هذه المصانع مشاريع مساندة، تتضمن مركزاً للأبحاث والتطوير الدوائي، بالتعاون مع شركة “سارتوريوس” الألمانية، ومخازن طبية مبردة ومعقمة، ومحطات توليد الكهرباء بالطاقة الشمسية، بحسب البيان.

وقال السوداني خلال تدشين المشروع إن الأمن الدوائي لا يختلف في أهميته عن الأمن الغذائي والعسكري، مضيفاً “نعمل على جعل قطاع الصحة يستوعب الشباب من مختلف التخصصات”.

يقدر حجم سوق الدواء في العراق بنحو 5 مليارات دولار سنوياً، ويبلغ حجم إنفاق الحكومة على قطاع الصحة 8 مليارات دولار سنوياً، وهو ما يمثل 30% من حجم القطاع في حين يتحمل المواطن نسبة 70% من تكلفة علاجه، بحسب بيانات لمجلس النواب العراقي.

شاركها.