يدرس العراق، تصدير النفط عبر خطي بانياس السوري، وطرابلس اللبناني، ضمن خطط البلاد لزيادة عدد منافذ التصدير، وسط زيادة الطاقات الانتاجية، وذلك بحسب بيان صادر عن وزارة النفط العراقية اليوم.

وبحث نائب رئيس مجلس الوزراء لشؤون الطاقة وزير النفط العراقي حيان عبدالغني، خلال استقباله لوزير الطاقة السوري محمد بشير اليوم، التعاون في مجال النفط والغاز والطاقة، واتفقا الجانبان على تشكيل لجنة مشتركة لدراسة حالة خط الأنابيب بين البلدين ومدى إمكانية استئناف التصدير من خلاله.

وتعوّل سوريا على خطوط نقل الطاقة التي تصل بين سوريا والدول المجاورة، لسد عجز الكهرباء الذي يصل إلى 80% من احتياجاتها الفعلية. وكان البشير قد أكد في مقابلة مع قناة “الإخبارية” السورية الأسبوع الماضي، أنه سيتوجه إلى بغداد لبحث إعادة تأهيل خط نقل النفط الذي يربط بين البلدين ما يتيح نقل النفط إلى المصافي السورية، أو تصديره عبر البحر المتوسط.

طالع المزيد: سوريا تخطط لتأسيس شركتين قابضتين للإشراف على قطاعي النفط والكهرباء

تحديد صلاحية الأنبوب

وقد ناقش الجانبان، إمكانية الاستفادة من الأنبوب العراقي السوري في تصدير كميات من النفط، مع مقترح للإستعانة باستشاري دولي لتحديد صلاحية الأنبوب للعمل ومنظومات الضخ وجدوى التاهيل.

ونوه عبد الغني إلى خط تصدير النفط بين العراق وسوريا الذي كان عاملاً في العقود السابقة، مؤكداً على أهمية تجديده وتأهيله حالياً.

وبدوره أكد وزير الطاقة السوري على أهمية التعاون على مستوى الخط السوري العراقي وتأهيل وتجديد الأنبوب الذي تعرض لعمليات تخريب، فضلاً عن تقادمه، مشيراً إلى أهمية التعاون الإقليمي مع دمشق لاستعادة عافيتها، لاسيما في مجال الطاقة والنفط والغاز. 

زيادة الطاقات التصديرية

يسعى العراق إلى زيادة الطاقات التصديرية من المنافذ الجنوبية، واستئناف التصدير من الانبوب التركي عبر ميناء جيهان، بالإضافة إلى دراسة التصدير عبر خطي بانياس السوري، وطرابلس اللبناني.

وسيؤمن مشروع خط انبوب “بصرة – حديثة” بطاقة 2250 مليون برميل، كميات التصدير عبر المنافذ الحالية أو المقترحة، فضلا عن تأمين النفط الخام للمصافي العراقية، والتي تحتاج إلى كميات إضافية من الخام في ظل زيادة الطاقات الانتاجية لها، بحسب وزير النفط العراقي. 

اقرأ أيضاً: التحالف بين تركيا والعراق وسوريا.. أزمات الماضي وفرص المستقبل

وحقق العراق الاكتفاء الذاتي من انتاج مادتي زيت الغاز، والنفط الأبيض، وسط خطط لتحقيق الاكتفاء من انتاج البنزين وايقاف استيراده بنهاية العام الجاري.

شاركها.