أكد الدكتور غازي فيصل، مدير المركز العراقي للدراسات الاستراتيجية، أن التيار الصدري، بقيادة مقتدى الصدر، لا يعتزم العودة للمشاركة رسميًا في الانتخابات البرلمانية المقبلة، لكنه سيبقى لاعبًا سياسيًا مؤثرًا في توجيه نتائجها، من خلال قاعدته الجماهيرية الكبيرة وقدرته على تحريك الشارع.
وقال فيصل، خلال مداخلة مع الإعلامية نسرين فؤاد، ببرنامج “إكسترا اليوم”، المذاع على قناة “إكسترا نيوز”، إن التيار الصدري يحتفظ بموقع قوي في المشهد العراقي، وهو مقرّب من مرجعية النجف الأشرف، ويتبنى مطالب إصلاحية جذرية تشمل تفكيك منظومة المحاصصة الطائفية، ونزع سلاح الفصائل المسلحة الخارجة عن سيطرة الدولة.
وأشار إلى أن التيار الصدري يشكّل قوة ضغط ومعارضة سياسية رئيسية في مواجهة ما يُعرف بـ”الإطار التنسيقي”، الذي يضم غالبية القوى والفصائل الشيعية المتحالفة مع إيران.
وأوضح أن العراق اليوم يشهد انقسامًا واضحًا بين جبهتين الأولى تمثل التحالفات السياسية والعسكرية المقربة من طهران، والتي تتبع مرجعية قم الدينية وتتلقى دعمًا مباشرًا من الحرس الثوري الإيراني، أما الثانية، فهي تيارات وطنية، في مقدمتها التيار الصدري، والتي تستند إلى مرجعية النجف وتطالب بإصلاح شامل، وبناء دولة قوية قائمة على سيادة القانون.