قال الدكتور محمد بهاء أبو شقة، أستاذ القانون الجنائي: “إن أي عطاء في أي قضية تولّيت الدفاع فيها، سواء في مصر أو خارجها، فالفصل كله لله في نجاحي أو توفيقي في تلك القضية، ولابد أن يدرك صاحب أي مهارة أنه إذا ظن للحظة أن مهارته هي التي أدت إلى النتيجة، فقد بدأ طريق الضياع والانهيار”.

وأضاف، خلال استضافته في برنامج «واحد من الناس» مع الإعلامي الدكتور عمرو الليثي على شاشة قناة «الحياة»، قائلاً: “سواء في عملي السابق بالنيابة العامة أو في عملي الحالي بالمحاماة، فلا مبرر لأي نجاح إلا أنه مرآة صدق بأن الأمر كله بيد الله”.

وتحدث أبو شقة عن بعض القضايا الشهيرة التي تولّى التحقيق فيها أثناء وجوده في النيابة العامة، مستطردًا: “سواء في النيابة أو المحاماة فإن الضمير لا يتجزأ؛ فضمير المحقق هو ضمير القاضي وهو ضمير المحامي، والحقيقة واحدة ولكن لها زوايا رؤية مختلفة. فالمحقق يسعى إلى الوصول إلى الحقيقة المنشودة، سواء بإثبات التهمة أو نفيها. فإذا توافرت الأدلة الكافية على ارتكاب شخص للجريمة يحيله إلى المحاكمة، وإذا لم تتوافر تحفظ القضية”.

وتابع قائلاً: “القاضي يحكم في القضية وفق الأدلة المعروضة أمامه، بينما المحامي يطرح وجهة نظر الدفاع التي يستمدها من نفس الأدلة التي يطّلع عليها القاضي”.

وعلى جانب آخر، تناولت الحلقة الحديث عن أسرار القضايا التي هزّت الرأي العام، في إطار قصة نجاح ملهمة وتجربة إنسانية مؤثرة عن العدالة والقانون، بالإضافة إلى لقاءاته مع كبار المحامين.

كما تطرق أبو شقة إلى مسيرته المهنية، مشيرًا إلى عدد من المقولات الهامة مثل: “المحامي لا يصطنع دليلاً ولا يصطنع واقعًا، والرحمة مبتغى الحق والعدل، والعدالة الإلهية فوق العدالة البشرية”.

شاركها.