يكثف مشترو الغاز الطبيعي المسال في الصين الواردات، مستفيدين من تراجع الأسعار والحاجة إلى إعادة تكوين المخزونات، ما ينهي أشهراً من تباطؤ الشحنات.
بحسب بيانات تتبع السفن التي جمعتها “بلومبرغ”، فإن متوسط واردات الغاز الطبيعي المسال إلى الصين خلال 30 يوماً ظل فوق متوسط السنوات الخمس حتى الآن في أغسطس. وفي وقت سابق من الشهر، اشترت شركة “بكين غاز غروب” (Beijing Gas Group) ما لا يقل عن شحنتين للتسليم في سبتمبر، فيما اشترت شركة “تشيجيانغ إنرجي” (Zhejiang Energy) شحنة أخرى، وفقاً لمتعاملين مطلعين.
يمثل ذلك تحولاً في مسار الصين، التي خفّضت وارداتها على مدى أشهر بعد شتاء معتدل ترك مرافق التخزين ممتلئة، في حين دفعت الأسعار الفورية المرتفعة في الأسواق العالمية المستوردين إلى تقليص مشترياتهم من الخارج وإعادة بيع بعض الشحنات في أسواق أكثر ربحية في الخارج. وبدلاً من ذلك، اعتمدت شركات الغاز على الإمدادات المحلية الأرخص والواردات عبر خطوط الأنابيب.
قد يهمك أيضاً: امتلاء المخزونات في الصين يهدد وارداتها من الغاز الطبيعي المسال
تراجع أسعار الغاز في آسيا
أسعار الغاز الطبيعي المسال في آسيا تراجعت مؤخراً لتُتداول في نطاق بين 11 دولاراً و11.5 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، تقريباً أدنى مستوى منذ أبريل، والذي يحقق أرباحاً عند بيع الغاز في بعض الأسواق المحلية بالصين، بحسب المتعاملين.
كما أصبحت الشركات الصينية أكثر نشاطاً في تحسين إدارة الإمدادات، حيث تم شراء وبيع عدة شحنات للتسليم في سبتمبر من قبل شركات صينية ضمن نطاق منخفض يبلغ 11 دولاراً لكل مليون وحدة حرارية بريطانية يوم الجمعة، وفقاً للمتعاملين.
مع ذلك، قد تتباطأ وتيرة الشراء مع قيام الشركات الصينية بإعادة ملء المخزونات التي استُنزفت خلال الأشهر الماضية، خاصة أن الطلب على الغاز لم يشهد انتعاشاً كبيراً، فيما تهدف المشتريات الأخيرة بالأساس إلى الاستفادة من الأسعار الجيدة وإعادة بناء المخزون، بحسب المتعاملين.
الصين تعزف عن استيراد الغاز رغم زيادة استهلاك الكهرباء صيفاً
أشارت شركة “إي إن إن” (ENN) عبر منصتها للبيانات في وقت سابق من الشهر إلى أن المستهلكين الصناعيين للوقود في شمال الصين قد يُضطرون لوقف أو خفض عملياتهم في أواخر أغسطس للحد من التلوث خلال عرض عسكري في بكين.