أعرب المهندس باسم الجمل، الأمين العام المساعد لأمانة الشباب باتحاد القبائل العربية وعضو حزب الجبهة الوطنية، عن سعادته البالغة وتقديره العميق لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الأخير، الذي صوّتت فيه الغالبية الساحقة لصالح الاعتراف بالدولة الفلسطينية.
ووصف الجمل هذا التصويت بأنه “انتصار تاريخي للقانون الدولي، ولإرادة الشعوب، وخطوة جوهرية نحو تحقيق العدالة للشعب الفلسطيني الذي عانى طويلاً من الظلم والاحتلال.”
وأكد عضو حزب الجبهة الوطنية، في تصريح له اليوم، أن هذا التصويت يمثل لحظة فارقة في مسيرة النضال الفلسطيني، ويعكس إدراكًا دوليًا متزايدًا بضرورة إنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية مستقلة وقابلة للحياة.
وقال الجمل: “إن الغالبية العظمى من دول العالم تقف اليوم بحزم إلى جانب الحق الفلسطيني، مؤكدًا أن الاعتراف بالدولة ليس مجرد إجراء رمزي، بل هو اعتراف بحق أصيل للشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، وفي بناء مستقبله على أرضه التاريخية.”
وأضاف المهندس باسم الجمل: “لطالما كانت قضية فلسطين في قلب اهتمامي واهتمام الأمة العربية والإسلامية، ونالت تعاطفًا دوليًا واسعًا. وقد شاهدت عن كثب المعاناة الإنسانية والسياسية التي يواجهها الشعب الفلسطيني. إن هذا التصويت الكبير في الأمم المتحدة يبعث برسالة قوية مفادها أن الصمت على الظلم لم يعد خيارًا، وأن المجتمع الدولي لا يمكن أن يستمر في غض الطرف عن انتهاكات القانون الدولي.”
وأشار إلى أن هذا الاعتراف الجماعي بالدولة الفلسطينية يجب أن تتبعه خطوات عملية وملموسة على أرض الواقع، داعيًا المجتمع الدولي، وخاصة الدول المؤثرة، إلى تحمّل مسؤولياته في الضغط على حكومة الاحتلال الإسرائيلي لإنهاء احتلالها للأراضي الفلسطينية، والالتزام بقرارات الشرعية الدولية، بما في ذلك حل الدولتين الذي يضمن قيام دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة وعاصمتها القدس الشرقية.
كما شدّد على أهمية هذا القرار في تعزيز صمود الشعب الفلسطيني ومنحه أملًا جديدًا في تحقيق تطلعاته المشروعة، قائلًا: “إن التصويت لصالح فلسطين في الأمم المتحدة هو بمثابة دفعة معنوية هائلة للشعب الفلسطيني، وشهادة على تضامن عالمي واسع معه في سعيه نحو الحرية والكرامة. إنه يؤكد أن العالم لم ينسَ فلسطين، وأن قضيتها ستبقى حية حتى تحقيق النصر.”
واختتم المهندس باسم الجمل بيانه بالتأكيد على أن الطريق نحو السلام العادل والشامل ما زال طويلًا ويتطلب جهودًا مضاعفة، مضيفًا:
“إن هذا التصويت هو نقطة انطلاق قوية، حيث يفتح آفاقًا جديدة ويضع مسؤولية أكبر على عاتق جميع الأطراف المعنية. فلنعمل معًا، من خلال الدبلوماسية والضغط السياسي، لتحويل هذا الاعتراف الأممي إلى واقع ملموس يعيش فيه الشعب الفلسطيني بأمن وسلام وازدهار.”