|

طالب المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر هشام مهنا الاحتلالَ الإسرائيلي بالسماح الفوري لدخول الإمدادات الإنسانية “الضرورية” لقطاع غزة بأسرع وقت وبصورة آمنة.

وأوضح مهنا -في تصريحات للجزيرة- أن المساعدات المطلوبة للقطاع لم تعد تقتصر على إدخال القدر الكافي من الطعام لأكثر من مليوني شخص بل تحتاج لإعادة تأهيل للقطاع من الصفر.

واستنكر المتحدث تجاهل المجتمع الدولي ودولة الاحتلال الإسرائيلي تقرير الأمم المتحدة الذي أعلن يوم الجمعة الماضي “المجاعة” رسميا في غزة، وعدم تقديم أي استجابة فورية أو حل سياسي حقيقي لإيقاف هذه الإبادة.

وأشار مهنا إلى أن المنظمة الدولية مازالت تحذر من تفشي الأوضاع الكارثية جنوب القطاع بشكل خاص، حيث يصل لهم أقل القليل من المساعدات اليومية، بالرغم من العراقيل والمكائد التي تعترض الشاحنات المحملة بالدعم الإنساني والسلع التجارية.

وبالرغم من الاعتراضات المستمرة لمنع دخول قوافل المساعدات للقطاع، أكد مهنا أنهم يتعاونون داخليا مع البلديات والمطابخ الشعبية التي تقدم الطعام يوميا لآلاف الأسر جنوب القطاع بشكل خاص، كما يقدمون الدعم لأفران تقدم نحو 50 ألف رغيف خبز.

ولكن هذه المساعدات “غير كافية” لسد احتياجات أكثر من مليوني إنسان يعيشون داخل القطاع، خاصة في ظل التدهور الصحي والمعيشي الذين يعاني منه سكان القطاع.

يُذكر أن السلطات الإسرائيلية أغلقت جميع المعابر المؤدية إلى غزة منذ مارس/آذار الماضي، مانعة دخول أي مساعدات إنسانية، مما أدخل القطاع الفلسطيني في حالة مجاعة شديدة، وذلك على الرغم من تكدس شاحنات الإغاثة على الحدود.

ومن جانبها حذرت وزارة الصحة الفلسطينية من النقص الحاد والخطير في وحدات الدم ومكوناته، وأوضحت أن تراجع الاحتياج اليومي يتجاوز 350 وحدة، وهو الأمر الذي يعرض للخطر حياةَ المصابين والمرضى الذين يحتاجون لعمليات نقل دم عاجلة.

شاركها.