تجاوز عدد الشهداء في قطاع غزة نتيجة الحرب الدائرة منذ السابع من أكتوبر 70 ألفًا، وفقًا لوزارة الصحة الفلسطينية في غزة. هذا الرقم المأساوي يعكس حجم الكارثة الإنسانية المتفاقمة في القطاع، حيث يواجه السكان نقصًا حادًا في الغذاء والدواء والمياه. وتستمر الاشتباكات العنيفة بين فصائل المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال الإسرائيلي، مما يزيد من معاناة المدنيين. الصحة في غزة أصبحت على شفا الانهيار التام، مع تدمير العديد من المستشفيات والمراكز الطبية.

الحدث وقع في قطاع غزة المحاصر منذ سنوات، وتحديدًا منذ بدء عملية “السيف المبرق” في 7 أكتوبر 2023. وتشير التقارير إلى أن القصف الجوي والبري المكثف هو السبب الرئيسي في ارتفاع عدد الضحايا، بالإضافة إلى النقص الحاد في الإمدادات الطبية الأساسية. وتشمل أرقام الضحايا المدنيين، بمن فيهم الأطفال والنساء، بالإضافة إلى المقاتلين.

تدهور الوضع الصحي في غزة

يشهد النظام الصحي في غزة انهيارًا متسارعًا بسبب الحرب. تضرر أكثر من 60% من المستشفيات بشكل مباشر أو غير مباشر، مما أدى إلى خروجها عن الخدمة أو تقليل قدرتها الاستيعابية بشكل كبير. بالإضافة إلى ذلك، يعاني القطاع من نقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية، بما في ذلك المضادات الحيوية وأدوية الأمراض المزمنة.

تأثير النقص في الأدوية

يعيق النقص الحاد في الأدوية تقديم الرعاية الصحية الأساسية للمصابين والمرضى. يعاني مرضى السكري وأمراض القلب والضغط من صعوبة بالغة في الحصول على الأدوية اللازمة، مما يهدد حياتهم. كما أن نقص المضادات الحيوية يزيد من خطر انتشار العدوى والأمراض المعدية.

تحديات الوصول إلى الرعاية

يواجه السكان صعوبات كبيرة في الوصول إلى الرعاية الصحية بسبب القصف المستمر وتدمير الطرق والبنية التحتية. كما أن نقص الوقود يعيق عمل سيارات الإسعاف والمولدات الكهربائية في المستشفيات، مما يزيد من تعقيد الوضع. وتشير التقارير إلى أن العديد من المصابين يموتون بسبب عدم القدرة على الوصول إلى المستشفيات في الوقت المناسب.

بالإضافة إلى الوفيات المباشرة نتيجة القصف، هناك ارتفاع في معدلات الوفيات بسبب الأمراض وسوء التغذية، خاصة بين الأطفال. يعاني أكثر من 80% من سكان غزة من انعدام الأمن الغذائي، مما يزيد من خطر سوء التغذية والضعف المناعي. الوضع الإنساني في غزة يتطلب تدخلًا عاجلاً من المجتمع الدولي.

تتهم إسرائيل فصائل المقاومة الفلسطينية بالاستفادة من وجود المدنيين كدروع بشرية، وهو ما تنفيه الفصائل. وتؤكد الفصائل أنها تتخذ جميع الاحتياطات اللازمة لحماية المدنيين، وأن إسرائيل هي المسؤولة عن القصف العشوائي الذي يستهدف المنازل والمرافق المدنية. النزاع الفلسطيني الإسرائيلي له تاريخ طويل ومعقد، وتصاعدت حدته بشكل كبير في الأشهر الأخيرة.

أعربت العديد من المنظمات الدولية، بما في ذلك الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية، عن قلقها العميق بشأن الوضع الإنساني في غزة. وطالبت هذه المنظمات بوقف فوري لإطلاق النار والسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع. ودعت إلى تحقيق مستقل في الانتهاكات المزعومة لحقوق الإنسان من قبل جميع الأطراف.

الأزمة في غزة أثارت موجة من الغضب والتنديد في جميع أنحاء العالم. نظمت العديد من المظاهرات والاحتجاجات في مختلف الدول للمطالبة بوقف الحرب وحماية المدنيين. كما قدمت العديد من الدول مساعدات إنسانية لغزة، ولكنها لا تزال غير كافية لتلبية الاحتياجات المتزايدة.

Meanwhile, تتواصل الجهود الدبلوماسية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار. تجري محادثات بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة، ولكنها لم تحقق حتى الآن أي نتائج ملموسة. In contrast, تصر إسرائيل على مواصلة العمليات العسكرية حتى تحقيق أهدافها المعلنة، وهي القضاء على فصائل المقاومة واستعادة الرهائن.

However, يواجه المجتمع الدولي تحديات كبيرة في تقديم المساعدات الإنسانية إلى غزة بسبب القيود التي تفرضها إسرائيل على حركة البضائع والأشخاص. وتشير التقارير إلى أن إسرائيل تسمح بدخول كميات محدودة من المساعدات، ولكنها غير كافية لتلبية الاحتياجات المتزايدة. Additionally, هناك مخاوف بشأن سلامة العاملين في المجال الإنساني في غزة.

The ministry said أن الوضع الصحي في غزة سيستمر في التدهور إذا لم يتم وقف إطلاق النار والسماح بدخول المساعدات الإنسانية بشكل كامل. وتشير التقديرات إلى أن القطاع بحاجة إلى مليارات الدولارات لإعادة بناء البنية التحتية المتضررة وتوفير الرعاية الصحية اللازمة للسكان. The report indicates أن الوضع قد يتطلب سنوات عديدة للتعافي الكامل.

من المتوقع أن تستمر المفاوضات الدبلوماسية في الأيام والأسابيع القادمة. ومع ذلك، لا يزال من غير الواضح ما إذا كانت هذه المفاوضات ستؤدي إلى وقف لإطلاق النار. ما يجب مراقبته هو تطورات الوضع الميداني، والجهود الدبلوماسية، وتدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة. يبقى مستقبل الصحة في غزة معلقًا على هذه العوامل.

شاركها.