أكّد عياد رزق، عضو الأمانة المركزية لحزب الشعب الجمهوري، أن بيان وزارة الخارجية المصرية الصادر بشأن التقارير الأخيرة التي تؤكد تفاقم المجاعة في قطاع غزة، يجسّد الموقف الثابت للدولة المصرية في الدفاع عن الشعب الفلسطيني ودعم حقوقه المشروعة، وعلى رأسها الحق في الحياة الكريمة.
وقال رزق في بيان له اليوم، إن ما ورد في البيان الرسمي يعكس إدراكًا عميقًا لحجم الكارثة الإنسانية التي يواجهها الشعب الفلسطيني في القطاع، بعد أكثر من 22 شهرًا من حرب إسرائيلية عدوانية أدت إلى استنزاف كل مقومات الحياة، محذرًا من أن استمرار القيود الإسرائيلية على دخول المساعدات الإنسانية يمثل جريمة مكتملة الأركان في حق الإنسانية.
أشار عضو الأمانة المركزية لحزب الشعب الجمهوري إلى أن دعوة مصر للمجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لوضع حد لهذه الجرائم لم تأت من فراغ، بل تنطلق من التزامات قانونية وأخلاقية، في ظل سياسات ازدواجية المعايير التي تسببت في تدهور الوضع الإنساني بشكل غير مسبوق، مؤكدًا أن هذا الصمت الدولي إزاء الجرائم المرتكبة في غزة أصبح غير مقبول على الإطلاق.
وثمّن رزق، الموقف الحاسم الذي تبنّته مصر في تحميل المجتمع الدولي مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع نتيجة الصمت المريب، مشيدًا بتصريحات الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش التي أكدت أن المجاعة في غزة كارثة من صنع الإنسان وفشل للبشرية، ومطالبًا بضرورة ترجمة هذه التصريحات إلى خطوات عملية تضمن وقف العدوان ورفع القيود المفروضة على دخول الإمدادات الغذائية والطبية فورًا.
واختتم عياد رزق بيانه، بالتأكيد على أن مصر ستظل في طليعة المدافعين عن الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، داعيًا إلى تضافر الجهود الدولية لإنقاذ ما يمكن إنقاذه قبل فوات الأوان، مشددًا على أن ما يحدث في غزة يمثل اختبارًا حقيقيًا لمدى احترام العالم للقيم الإنسانية التي طالما نادى بها.
وكانت قد أعلنت الأمم المتحدة عبر منظومة التصنيف المتكامل للأمن الغذائي (IPC) دخول مدينة غزة والمناطق المحيطة بها في مرحلة المجاعة رسميًا، محذرة من كارثة إنسانية غير مسبوقة تطال مئات الآلاف. ودعت المنظمة إلى وقف فوري للأعمال العدائية وفتح ممرات آمنة لإيصال المساعدات.