|

أجرى الرئيس السوري أحمد الشرع محادثات مع نظيره الفلسطيني محمود عباس في قصر الشعب بدمشق وذلك في أول زيارة لعباس إلى العاصمة السورية منذ نحو 16 عاما.

وقالت الرئاسة السورية إن الشرع عقد اجتماعا مع عباس والوفد المرافق، بحضور وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني.

وتهدف زيارة عباس، وهي الأولى له لدمشق منذ يونيو/حزيران عام 2009، لبحث “العلاقات السورية الفلسطينية وتعزيزها، تسهيل معاملات الفلسطينيين في سوريا، وبحث التهديدات المشتركة”، بحسب ما أفاد مصدر حكومي سوري لوكالة الصحافة الفرنسية.

ويرافق عباس في زيارته، وهي الأولى له إلى سوريا منذ الإطاحة بنظام بشار الأسد في الثامن من ديسمبر/كانون الأول 2024، أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ وعضو اللجنة التنفيذية أحمد مجدلاني.

وبحسب تقديرات وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، كان عدد الفلسطينيين في سوريا قبل اندلاع الثورة السورية عام 2011، يناهز 560 ألف شخص. وتقدّر الوكالة الأممية عددهم حاليا بنحو 438 ألفا، أكثر من 40% منهم نازحون داخل البلاد.

وفي الأعوام التي تلت اندلاع النزاع السوري، أرسل عباس رسائل الى الأسد عبر مسؤولين فلسطينيين زاروا دمشق، آخرها في يونيو/حزيران 2024.

وكان عباس من بين القادة الذين هنؤوا الشرع بتوليه الرئاسة في سوريا خلال المرحلة الانتقالية عقب الإطاحة بالأسد.

والتقى الرئيسان الشرع وعباس للمرة الأولى في مارس/آذار على هامش أعمال القمة العربية الطارئة التي عقدت في القاهرة في مارس/آذار الماضي.

وأعرب عباس حينها عن “اعتزازه الكبير بالعلاقات الأخوية التاريخية الراسخة التي تجمع البلدين والشعبين”، وفق ما أفادت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية (وفا).

وأواخر كانون يناير/كانون الثاني الماضي زار وفد فلسطيني برئاسة رئيس الوزراء محمد مصطفى العاصمة السورية والتقى بالشرع.

ومنذ سقوط نظام بشار الأسد في الثامن من ديسمبر/كانون الأول الماضي، توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي في مناطق بجنوبي سوريا، ووسعت احتلالها لهضبة الجولان السورية التي تحتل معظمها منذ عام 1967، في خطوة نددت بها الأمم المتحدة ودول عربية.

كما كثفت إسرائيل هجماتها الجوية مستهدفة مواقع عسكرية بأنحاء متفرقة من سوريا، وطالب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن يكون الجنوب السوري منزوع السلاح بشكل كامل.

شاركها.