الدوحة – استقبلت شبكة الجزيرة الإعلامية، اليوم السبت 6 ديسمبر 2025، الرئيس السوري أحمد الشرع، وذلك على هامش مشاركته في أعمال منتدى الدوحة 2025. يأتي ذلك في سياق الزيارة الرسمية للرئيس الشرع إلى قطر لحضور فعاليات المنتدى الذي يركز على ترسيخ العدالة على المستويين الإقليمي والدولي. وتعد هذه الزيارة ذات أهمية بالغة في إطار الجهود الدبلوماسية المستمرة.
التقى الرئيس الشرع بالمدير العام للشبكة الشيخ ناصر بن فيصل آل ثاني، وعدد من مديري القنوات، حيث جرت مناقشة حول التغطية الإعلامية للقضايا السورية وسبل تعزيز التعاون المستقبلي. وتأتي هذه اللقاءات في ظل سعي قطر لتعزيز دورها كوسيط إقليمي فعال.
أهداف زيارة الرئيس الشرع لشبكة الجزيرة و منتدى الدوحة
بعد الاجتماع، أجرى الرئيس الشرع جولة في استوديوهات قناتي الجزيرة الإخبارية والجزيرة الإنجليزية، للاطلاع على أحدث التقنيات المستخدمة في إنتاج وإذاعة الأخبار. تأتي هذه الزيارة في وقت تشهد فيه المنطقة تطورات متسارعة تتطلب تغطية إعلامية دقيقة وموضوعية.
رافق الرئيس الشرع في جولته وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، مما يشير إلى الأهمية التي توليها الحكومة السورية للتواصل مع وسائل الإعلام الرئيسية في المنطقة والعالم. كما يرافق هذه الزيارة اهتمام متزايد بالقضية السورية على الساحة الدولية.
استقبال أميري ومناقشات دبلوماسية
في وقت سابق من اليوم، استقبل أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، الرئيس السوري، في إطار فعاليات اليوم الأول من منتدى الدوحة 2025. وبحسب وكالة الأنباء القطرية، ركزت المناقشات على سبل تعزيز العلاقات الثنائية ومواجهة التحديات الإقليمية.
وتأتي هذه اللقاءات بعد فترة من التوتر في العلاقات بين قطر وسوريا، حيث تسعى الدوحة إلى استعادة دورها في الأزمة السورية من خلال الحوار والتواصل المباشر مع جميع الأطراف المعنية.
وصل الرئيس الشرع إلى الدوحة مساء الجمعة بهدف المشاركة في أعمال المنتدى الذي يشارك فيه أكثر من 6 آلاف شخص، و471 متحدثًا من حوالي 160 دولة. ويعتبر المنتدى منصة هامة للحوار والنقاش حول القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تواجه المنطقة والعالم. منتدى الدوحة هذا العام يركز بشكل خاص على ترسيخ العدالة كقيمة أساسية في العلاقات الدولية.
وتعد مشاركة الرئيس الشرع في المنتدى خطوة مهمة نحو إعادة دمج سوريا في المجتمع العربي والدولي. وتركز المناقشات على آليات تحقيق العدالة في سوريا، بما في ذلك محاسبة المسؤولين عن الانتهاكات، وتعزيز الحوكمة الرشيدة، وتوفير المساعدات الإنسانية للمتضررين. بالإضافة إلى ذلك، تشمل أجندة المنتدى قضايا مثل التغير المناخي، والأمن الغذائي، والتنمية المستدامة.
الاجتماعات الجارية في المنتدى قد تلقي الضوء على تطورات جديدة في الملف السوري، بما في ذلك فرص استئناف الحوار السياسي بين الحكومة السورية والمعارضة. وفي هذا السياق، يتوقع مراقبون أن تشهد الأيام القليلة القادمة مزيدًا من اللقاءات الثنائية والمتعددة الأطراف بين المسؤولين السوريين والأطراف الدولية المعنية.
أحد التحديات الرئيسية التي تواجه الجهود الدبلوماسية الرامية إلى حل الأزمة السورية هو تعقيد المشهد السياسي والإقليمي، وتضارب المصالح بين مختلف الأطراف. ومع ذلك، هناك إجماع متزايد على أهمية إيجاد حل سياسي للأزمة يضمن الأمن والاستقرار لشعب سوريا. ويُنظر إلى الدوحة على أنها محطة مهمة في هذه العملية.
ومن المتوقع أن تختتم أعمال المنتدى يوم الأحد 7 ديسمبر 2025، مع صدور بيان ختامي يتضمن التوصيات والمقترحات المتعلقة بالقضايا التي تمت مناقشتها. ستبقى التغطية الإعلامية لهذا الحدث تحت المجهر لمتابعة أي تطورات جديدة على الساحة الإقليمية والدولية.






