تواجه سوق الأسهم السعودية ضغوطاً قرب عتبة 11 ألف نقطة ذات الأهمية المعنوية للمستثمرين، في ظل تراجع القوة الشرائية بالسوق، واستمرار الضغوط الناتجة عن تقييم المتعاملين لنتائج أقل من التوقعات إجمالاً للشركات المدرجة.
بعد مكاسب بحوالي 0.8% في الجلسة الماضية، استهل مؤشر “تاسي” تعاملات اليوم الأربعاء مستقراً قرب 10900 نقطة، مدعوماً باستمرار مكاسب سهم “أرامكو”، أكبر شركة مدرجة من حيث القيمة السوقية، و”أديس القابضة” و”سينومي سنترز” في مقابل تراجع أسهم “مصرف الراجحي” و”البنك الأهلي” و”سابك”.
مقاومة عنيدة
يرى محمد عادل، المحلل المالي لدى “الشرق”، أن المؤشر العام يواجه “مقاومة عنيدة” على المدى القصير في ظل انحسار المحفزات التي كانت تشكلها النتائج المالية للشركات.
وأضاف أن “المؤشر يواجه ضغوطاً قرب مستوى 11 ألف نقطة منذ فترة وحاول اختباره أكثر من مرة، خاصة أنه يتلاقى مع المتوسط المتحرك لفترة 50 يوماً لكنه لم ينجح”، موضحاً أن أكثر من نصف الأسهم المدرجة تُتداول دون متوسطها لفترة 50 يوماً.
واصل سهم عملاقة النفط “أرامكو” ارتفاعه في التعاملات المبكرة للجلسة الثانية رغم إعلانها نتائج فصلية دون التوقعات أمس.
بدورها، تقول ماري سالم، المحللة المالية في “الشرق”، إن الصورة أصبحت شبه واضحة للمستثمرين بشأن شركة النفط العملاقة، مضيفة أن النتائج بشكل عام سواء لأرامكو أو غيرها “لم تكن في الإطار الإيجابي المتوقع”.
ولفتت إلى أنه بعد إعلان حوالي 75% من الشركات المدرجة عن نتائجها “تراجعت الأرباح المجمعة للشركات المدرجة المعلنة حتى الآن بنسبة حوالي 8% باستبعاد أرامكو و16.5% مع احتساب أرامكو. تفاعل المستثمرين في هذه المرحلة لن يكون بنفس القوة” وسيأتي بناء على وضع نتائج كل شركة.
النتائج تدعم بعض الأسهم
ومن بين النتائج الصادرة قبل افتتاح جلسة اليوم، حققت “أسواق عبد الله العثيم” أرباحاً فصلية أعلى من التوقعات عن الربع الثاني من العام، ليرتفع سهم الشركة نحو 1%، كما زادت أرباح “سينومي سنترز” 34% خلال الربع بفضل تقييم العقارات ليقفز السهم أكثر من 3%.
وفي القطاع الطبي، زادت أرباح “فقيه الطبية” 59% خلال الشهور الثلاثة حتى نهاية يونيو، وهو ما دفع السهم للصعود أكثر من 4%.