استقرت سوق الأسهم السعودية في بداية تعاملات اليوم الخميس لكنها لا تزال تتجه لتسجيل خسارة أسبوعية بعدما تراجعت على مدى خمس جلسات في ظل تأثر معنويات المتعاملين بنتائج دون المتوقع لعدد من الشركات الكبرى إلى جانب تأجيل زيادة حدود الملكية الأجنبية في السوق عما كان متوقعاً.

وبعدما زادت أكثر من 1000 نقطة على مدى ستة أسابيع بفضل حديث عن استعداد هيئة السوق المالية للسماح بتملك الأجانب لحصص أغلبية في الشركات المدرجة بنهاية العام الجاري، بددت السوق جزءاً كبيراً تلك المكاسب بعدما قال رئيس الهيئة نهاية الأسبوع الماضي إن القرار ستسبقه عدة إجراءات لن تتخذ قبل العام المقبل.

اقرأ أيضاً: القويز: مراجعة ملكية الأجانب في الأسهم السعودية ستُحسم في 2026

افتتح المؤشر العام “تاسي” آخر جلسات الأسبوع مرتفعاً بنسبة لا تكاد تذكر عند 11266 نقطة مع صعود معظم أسهم شركات الطاقة والبنوك، لكنه لا يزال في طريقه لتسجيل خسارة أسبوعية بنحو 3%. وارتفعت أسهم قيادية مثل “أرامكو” و”مصرف الراجحي” و”البنك الأهلي” و”أكوا باور” في حين انخفضت أسهم “سابك” و”معادن”.

ارتداد متوقع

يرى ماجد الخالدي، المحلل المالي الأول في صحيفة “الاقتصادية”، أن السوق ميهأة للارتداد من حدود المستويات الحالية لكن السقف الأعلى للارتداد سيكون عند 11500 نقطة.




وخلال مداخلة مع “الشرق”، أوضح الخالدي أن “جزءاً كبيراً من ذلك التراجع يتعلق بأخبار تأجيل رفع سقف ملكية الأجانب بالإضافة إلى ضغط نتائج بعض الشركات القيادية مثل أكوا باور وسابك والكهرباء. أرباح الربع الثالث غير مشجعة بما يكفي لتستعيد السوق مستويات 11700 نقطة”.

كانت كل من “سابك”، أكبر شركة للبتروكيماويات في المملكة، و”أكوا بارو”، شركة الطاقة المتجددة العملاقة، أعلنتا نتائج دون التوقعات للربع الثالث من العام الجاري. وتقول ماري سالم، المحللة المالية لدى “الشرق”، إن نتائج الشركات، عدا فيما يخص القطاع المصرفي، لم تُظهر نمواً يذكر في الأرباح ما أثر على شهية المتعاملين.

“معادن” ينخفض رغم قفزة الأرباح

أعلنت شركة “التعدين العربية السعودية” (معادن) نتائج متمشية مع متوسط التوقعات للربع الثالث من العام الجاري حيث قفزت الأرباح بنسبة 127% على أساس سنوي لتبلغ 2.21 مليار ريال. لكن سهم الشركة، المملوكة بنسبة أغلبية لـ”صندوق الاستثمارات العامة”، تراجع بنسبة 1.8% في التعاملات المبكرة إلى 59.9 ريال.

يقول ثامر السعيد، الرئيس التنفيذي للاستثمار في “بي إل إم إي” السعودية، إن السوق استوعبت بالفعل نتائج “معادن” في ظل قفزة أسعار الذهب خصوصاً خلال الشهر الماضي وهو ما دفع سهم الشركة للارتفاع 25% تقريباً خلال ستة أسابيع.




 

وأضاف: “حركة السهم اليوم تعكس استيعاب السوق للنتائج وكذلك انخفاض الذهب في الآونة الأخيرة. معادن أعلنت أنها تتجه لزيادة معدلات إنتاج المعدن النفيس خلال السنوات المقبلة وهذا يشير إلى أنها ستعتمد بدرجة أكبر على مساهمته في الإيرادات. لكن القفزات السعرية قد تؤدي لركود مبيعات الذهب المصنع في المستقبل”.

شاركها.