أعلن مركز الدرعية لفنون المستقبل – أول مركز متخصص في فنون الوسائط الجديدة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا – عن إطلاق معرضه الثاني تحت عنوان “مَكْنَنَة: أركيولوجيا فنون الوسائط الجديدة في العالم العربي”، والذي يُفتتح في 21 أبريل ويستمر حتى 19 يوليو 2025، في مقر المركز التاريخي بالدرعية.
ويُعد هذا المعرض خطوة رائدة تؤكد ريادة السعودية في احتضان الفنون الرقمية وتقديمها كمساحة حيوية للتفاعل الثقافي والإبداع المعاصر.
ويأتي المعرض بتنظيم مشترك بين الفنانين التشكيليين والقيّمين الفنيين هيثم نوار وآلاء يونس، جامعًا أكثر من أربعين فنانًا عربيًا من ممارسي فنون الوسائط الجديدة، الذين اتخذوا التكنولوجيا وسيلة لإعادة تخيّل الواقع وصياغة لغة فنية جديدة تعبّر عن قضاياهم وتطلعاتهم.
قراءة جديدة للفن
ويستعرض “مَكْنَنَة” طيفًا واسعًا من الأعمال التي تتنوع بين فن الفيديو، والأفلام التجريبية، والأنظمة التوليدية، والوسائط الموسّعة، مقدّمًا بذلك قراءة تاريخية ونقدية حول تفاعل الفنانين العرب مع البيئات الرقمية.
كما يستلهم المعرض اسمه من مصطلح “مكننة”، الذي يثير تساؤلات حول العلاقة بين الإنسان والآلة، والإبداع الآلي، ومقاومة الفنانين للهيمنة التقنية.
ويضم المعرض نخبة من الأسماء السعودية البارزة مثل أحمد ماطر، مهند شونو، وعبد الله راشد ، إلى جانب فنانين مرموقين من العالم العربي، منهم منى حاطوم، أكرم زعتري، ليلى شيرين صقر ، وإميلي جاسر، وغيرهم.

ويتضمن المعرض أربعة محاور رئيسية: “المكننة”، “الاستقلالية”، “التموجات”، و”الغليتش”، مستعرضًا أنماطًا فنية تتقاطع عبر الأجيال والسياقات، وتتناول موضوعات مثل الاحتجاجات الرقمية، والذاكرة الجمعية، وجماليات الخلل التقني.
كما ينظم مركز الدرعية برنامجًا موازيًا ثريًا يشمل ندوات، عروضًا أدائية، أفلامًا، وورش عمل، تتيح للجمهور التفاعل المباشر مع الفنانين والمفكرين في مجال الوسائط الجديدة، وترسّخ موقع السعودية كمحور إقليمي للفنون الرقمية المعاصرة.