ينظم معهد بحوث تكنولوجيا الأغذية، برنامجا في مجال جودة وسلامة التمور لصالح إحدى الشركات الخاصة ، ويأتي هذا بناء على توجيهات وزير الزراعة واستصلاح الأراضي علاء الدين فاروق ، وتحت رعاية د. عادل عبد العظيم رئيس مركز البحوث الزراعية بتعزيز التعاون مع القطاع الخاص في المجالات الزراعية .

يأتى ذلك في إطار حرص معهد بحوث تكنولوجيا الأغذية التابع لمركز البحوث الزراعية ووزارة الزراعة ، على دعم القطاع الخاص بنقل التكنولوجيا الحديثة في مجال التصنيع الغذائي وسلامة الغذاء وتنمية قدرات الكوادر العاملة به لرفع كفاءتهم الإنتاجية.

وأشار الدكتور السيد شريف مدير معهد  تكنولوجيا الأغذية، إلى أن إنتاج التمور في مصر يعد أحد أهم القطاعات الانتاجية بالاقتصاد القومي والذي يسهم في زيادة الصادرات للأسواق الخارجية وتحقيق التنمية الاقتصادية والمجتمعية وخلق فرص العمل، ومع تطور الأسواق وزيادة المنافسة الإقليمية والدولية، أصبح من الضروري تبنّي نظم متقدمة لضمان جودة التمور وسلامتها الغذائية، بما يشمل معاملات ما بعد الحصاد، التي تُعد مرحلة حاسمة في الحفاظ على خصائص المنتج وتقليل الفاقد والفساد وتحسين مدة الصلاحية.

وتابع: ويعد التمر مادة غذائية غنية بالكربوهيدرات ومصدر جيد للعناصر المعدنية كالحديد والبوتاسيوم والمنجنيز ومصدر معتدل لكل من الكالسيوم والمغنسيوم ومصدر جيد للألياف الغذائية، في حال تناول الإنسان 15 تمرة يوميا، والتي يقدر وزنها بحوالي مائة جرام، فان مثل هذه الكمية من التمور تمد جسم الإنسان بكامل احتياجاته اليومية من المغنيسيوم والكبريت والنحاس، كما تمد الجسم بنصف احتياجاته من الحديد وربع احتياجاته من البوتاسيوم والكالسيوم.

من جانبه، أكد الدكتور عاطف عشيبة وكيل المعهد للإرشاد والتدريب، أن التمور تعد من المحاصيل الزراعية الاستراتيجية ذات الأهمية الاقتصادية، ونظراً لما تمثله هذه الثمار من قيمة غذائية عالية، فإن ضمان جودتها وسلامتها من المزرعة إلى المستهلك يُعد من الأولويات الأساسية لضمان تحقيق أعلى قيمة مضافة منها. 

ويهدف هذا البرنامج التدريبي إلى تعزيز معارف ومهارات المشاركين في مجالات جودة وسلامة التمور، والتركيز على المعاملات الفنية السليمة بعد الحصاد، بما في ذلك الفرز، والتدريج، والتجفيف، والتعبئة، والتخزين، والنقل، بالإضافة إلى تطبيقات أنظمة سلامة الغذاء مثل نظام تحليل المخاطر ونقاط التحكم الحرجة (HACCP). 

كما يركز البرنامج على التحديات التي تواجه سلسلة القيمة للتمور، وأحدث الممارسات والتقنيات التي تساهم في تقليل الفاقد وتحسين جودة المنتج النهائي بما يتوافق مع متطلبات الأسواق المحلية والعالمية، ومن خلال التدريب النظري والتطبيقي، يهدف البرنامج إلى تعزيز وعي المشاركين بأهمية سلسلة القيمة الكاملة للتمور، وتمكينهم من التعامل بكفاءة مع تحديات الإنتاج والتخزين والتسويق، بما يسهم في دعم التنمية المستدامة لهذا القطاع الحيوي.

شاركها.