قال ياسر الرميان، محافظ صندوق الاستثمارات العامة السعودي، إن أصول الصندوق ستقترب من حاجز التريليون دولار مع نهاية العام 2025، في خطوة تعكس تسارع وتيرة نموه ليصبح أكبر صندوق سيادي في العالم.

وأوضح الرميان، خلال جلسة حوارية في النادي الاقتصادي بواشنطن، أن حجم الأصول تحت الإدارة يتراوح حالياً بين 8925 و945 مليار دولار، مضيفاً: “هدفنا في المدى القريب بلوغ تريليون إلى 1.7 تريليون دولار، وعلى المدى المتوسط نطمح إلى الوصول إلى تريليوني دولار بحلول 2030، مع هدف أبعد يبلغ 3 تريليونات دولار”.

وأشار إلى أن الصندوق، الذي انطلق في 2015 من مكتب صغير يضم 30 موظفاً، بات اليوم مؤسسة عملاقة يعمل بها نحو 2964 موظفاً، مع شبكة مكاتب عالمية في نيويورك ولندن وباريس وهونغ كونغ وبكين، إضافة إلى مكاتب إقليمية في القاهرة وعمان والمنامة ومسقط.

وعن الاستراتيجية المستقبلية، كشف الرميان أن الصندوق سيعلن خلال الشهرين المقبلين عن خطته الجديدة، لاستكمال المرحلة الأولى من استراتيجيته لتمتد حتى 2030، ثم رسم معالم توجهه نحو 2040 وما بعدها.

ارتفاع العائد على الاستثمار

وأكد أن الصندوق حقق منذ عام 2015 قفزة في معدل العائد على الاستثمار، حيث ارتفع من أقل من 2% خلال العقود السابقة إلى 7.2% حالياً، مشدداً على أن الصندوق لا يركز على العائد المالي فقط، بل أيضاً على دعم تنويع الاقتصاد السعودي وزيادة إسهام مختلف القطاعات في الناتج المحلي.

وحول سبب عدم الاكتفاء بالاستثمار في النفط رغم امتلاك السعودية أكبر احتياطيات عالمية، قال الرميان: “لا يمكن العيش حصراً على النفط، لأنه يجعلنا أقل نشاطاً، كما أن نصف سكان السعودية تقريباً دون 25 عاماً، ما يفرض علينا توفير فرص عمل جديدة وتنويع مصادر الدخل”.

وفي ما يخص الطاقة، أشار إلى أن شركة أرامكو السعودية تتمتع بأقل تكلفة إنتاج في العالم عند 3 إلى 3.5 دولار للبرميل، مع قدرة إنتاجية تصل إلى 12 مليون برميل يومياً، مؤكداً أن المملكة تواصل استكشاف مزيد من النفط، وأضاف: “يمكن أن نرفع ذلك بنسبة 20 في المائة في غضون أيام، ولنحقق ذلك يجب أن نستكشف أكثر. نحن دائماً نبحث عن المزيد من النفط، وأثناء قيامنا بذلك نعثر على الكثير من الغاز”.

ذكر الرميان أن موارد الغاز السعودية قد تجعل غاز شركة “أرامكو” بحلول 2030 أكبر من شركات عالمية مثل “إكسون موبيل”.

شاركها.