مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان يصافح الرئيس الصيني شي جين بينج خلال لقائهما في قاعة الشعب الكبرى في بكين في 29 أغسطس 2024.

تريفور هونيكوت

بكين – قال الرئيس الصيني شي جين بينج لمستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان خلال اجتماع يوم الخميس إن بكين تأمل أن تجد واشنطن “الطريق الصحيح” للتفاهم معها.

وقال شي، وفقا لبيان باللغة الإنجليزية نشرته وزارة الخارجية الصينية، “بينما حدثت تغييرات كبيرة في البلدين وفي العلاقات الصينية الأمريكية، فإن التزام الصين بهدف إقامة علاقات صينية أمريكية مستقرة وصحية ومستدامة لم يتغير”.

تصاعدت التوترات بين أكبر اقتصادين في العالم في السنوات الأخيرة، حيث انتقلت من التجارة إلى التمويل والتكنولوجيا.

قال الزعيم الصيني اليوم الخميس إنه يأمل أن تنظر الولايات المتحدة إلى التنمية في الصين “بشكل إيجابي” وأن “تعمل مع الصين لإيجاد الطريق الصحيح للدولتين الكبيرتين للتوافق مع بعضهما البعض”، وفقا لبكين.

وصل سوليفان، مستشار إدارة بايدن المنتهية ولايتها، إلى بكين يوم الثلاثاء لحضور اجتماعات تستمر يومين مع وانج يي، كبير الدبلوماسيين الصينيين.

والتقى سوليفان، الخميس، مع تشانغ يوشيا، نائب رئيس اللجنة العسكرية المركزية للحزب الشيوعي الصيني.

وهذه هي الزيارة الأولى التي يقوم بها سوليفان إلى الصين بصفته مستشارا للأمن القومي، على الرغم من لقائه وانج عدة مرات في السنوات الأخيرة.

كانت آخر زيارة رسمية للصين قام بها مستشار الأمن القومي للرئيس الأمريكي في عام 2016، عندما سافرت سوزان رايس إلى بكين في عهد إدارة أوباما.

قال البيت الأبيض يوم الأربعاء إن الرئيس الأمريكي جو بايدن وشي قررا التحدث هاتفيا في “الأسابيع المقبلة”. ومن المقرر أن يغادر سوليفان الصين في وقت لاحق من اليوم الخميس.

في حين أن نتيجة الانتخابات الرئاسية الأميركية المقررة في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل لا تزال غير واضحة، فإن التعامل بصرامة مع بكين يمثل قضية نادرة يتفق عليها الحزبان السياسيان الأميركيان.

وانسحب بايدن من السباق الرئاسي الأمريكي هذا الصيف، وأعلن تأييده لنائبته كامالا هاريس كمرشحة للحزب الديمقراطي.

وقال مستشار الأمن القومي الحالي لهاريس، فيل جوردون، في مايو/أيار في مناسبة لمجلس العلاقات الخارجية إن “التحدي الصيني” أعظم بكثير من تايوان، ويتطلب ضمان أن بكين “لا تمتلك التكنولوجيا المتقدمة والاستخبارات والقدرات العسكرية التي يمكن أن تشكل تحديا لنا”.

شاركها.