قال الرئيس عبد الفتاح السيسي: “إن احتفالنا بالمولد النبوى الشريف، يمثل فرصة عظيمة لإحياء منظومة القيم والأخلاق المحمدية، التى وصفها الله تعالى بقوله: ﴿وإنك لعلى خلق عظيم﴾، حتى يكون احتفالنا بالمولد النبوى الشريف، انطلاقا حقيقيا ومتجددا؛ لتجديد منظومة الأخلاق فى كل مفاصل الحياة”.

وقال الرئيس السيسي، إن من إكرام الطفولة والعناية بها واكتشاف مواهبها، ومن إكرام المرأة والبر بها وجبر خاطرها، ومن الصدق فى القول والفعل، ومن الأمانة والوفـاء، ومن مواجهة كل صور الحزن والقنوط واليأس، ومن المواجهة الجسورة لكل صور الغلو والتطرف والعنف والإرهاب، ومن بعث الهمم فى القلوب للعمران، ومن العناية بالعلم والبحث العلمى فى جميع ميادينه ومجالاته، ومن الوفاء للوطن والحفاظ عليه.

وأوضح أن “الاستعداد للموت والشهادة فى سبيل حمايته، والسعى فى جمع شمل كل أبنائـه على الخير والنجاح، ومن الصبر على الأذى والصفح عنه، ومن صناعة الحضارة وبناء المؤسسات وتشغيل كل الطاقات، ومن إدارة علاقات دولية مستقرة وموزونة ومتجردة، هكذا كان شأن سيدنا محمد ﴿صلى الله عليه وسلم﴾، وهكذا ينبغى أن يكون احتفالنا بيوم مولده الشريف، وهكذا ينبغى أن نترجم حبنا لمقامه العظيم ﴿ صلى الله عليه وسلم﴾، إلى برامج عمل منيرة بنور الإيمان والحب لله ولرسوله، تقوم بترشيد واقعنا المعاصر وتنير له الطريق، حتى يكون حبنا له ﴿صلى الله عليه وسلم﴾، محركا وباعثا لتحقيق مقاصد شرعه الشريف، ودينه السمح الحنيف”.

وذكر أن الدولة وهى تحتفل اليوم، بألف وخمسمائة سنة من ذكرى مولده الشريف ﴿صلى الله عليه وسلم﴾، لتعقد العزم على المضى قدما، فى تحفيز جميع مؤسسات الدولة؛ سواء الدينية أو التعليمية أو الإعلامية وغيرها، على الانطلاق بقوة، نحو منظومة القيم الأخلاقية الرفيعة، التى تبنى الإنسان على الفكر والعلم والإبداع من ناحية، مع الارتباط الصادق بالله ﴿جل جلاله﴾ من ناحية أخرى.

وتابع: “وقبل ختام كلمتى، أطمئن الشعب المصرى العظيم، على يقظتنا وإدراكنا، لما يدور حولنا ويحاك ضدنا، ووقوفنا فى مواجهة التحديات بإجراءات مدروسة، واثقين فى عون الله تعالى، ومرتكزين على صلابة شعبنا، ومعتمدين على قدراتنا، لتوفير حياة آمنة ومستقرة لمواطنينا، فى كل ربوع الوطن، ومهما تعددت وجوه الشر، وتنوعت أساليبه، فستبقى مصر – بإذن ربها – أرض الأمان والسلام والعزة”. 

 

شاركها.