تواجه البنوك خطر تراجع أرباحها بما يصل إلى 170 مليار دولار ما لم تُعدّل نماذج أعمالها لمواكبة تحول اعتماد العملاء نحو تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحسين أوضاعهم المالية.
توقعت شركة الاستشارات “ماكنزي” (McKinsey)، في تقرير نُشر اليوم الخميس، أن يؤدي إقبال العملاء على الذكاء الاصطناعي الوكيل (agentic AI)، وهي روبوتات مستقلة، إلى تقليص الأرباح التي تحققها البنوك من أموال العملاء المودعة في الحسابات ذات الفائدة المنخفضة.
قال براديب باتياث، الشريك البارز في “ماكنزي”: “تخيّل أن لديك وكيلاً ذكياً يقول لك: ’مرحباً، يمكنك توفير 2000 دولار سنوياً إذا نقلت أموالك‘، فهذا النوع من الأتمتة يزيل الجمود المتأصل في النظام الحالي”.
تأثير استخدام الذكاء الاصطناعي
أظهر البحث أن المستهلكين يحتفظون بنحو 23 تريليون دولار من أصل 70 تريليون دولار في حسابات ذات أسعار فائدة شبه معدومة، فيما تُودع بقية الأموال في حسابات غالباً ما تمنحهم أسعار فائدة منخفضة نسبياً.
“سيتي غروب”: موظفو القطاع المالي الأكثر تضرراً من ثورة الذكاء الاصطناعي
يمكن أن يؤدي استخدام العملاء لتقنيات الذكاء الاصطناعي الوكيل إلى انخفاض أرباح البنوك بنسبة 9%، أي ما يعادل نحو 170 مليار دولار، إذا لم تُعدل نماذج أعمالها. وأوضحت شركة الاستشارات أن هذا الأمر قد يدفع متوسط العائد على رأس المال لدى البنوك إلى ما دون تكلفته الفعلية.
وفي حين يُتوقع أن يحقق القطاع المصرفي وفورات في التكاليف تتراوح بين 15% و20% بفضل تبنّي حلول الذكاء الاصطناعي، إلا أن هذه المكاسب قد تتلاشى بمرور الوقت. وجاء في التقرير: “من المرجح أن تؤدي المنافسة إلى تآكل مكاسب البنوك، وستصب معظم الفوائد في مصلحة العملاء”.
مع ذلك، من المحتمل أن تتمتع البنوك التي تتبنى تقنيات الذكاء الاصطناعي الوكيل وتخفض تكاليفها قبل منافسيها بميزة تنافسية. وقال باتياث من “ماكنزي” إنه من المرجح أن يحصل المتبنون الأوائل على “ميزة السبق قبل أن تستقر الأوضاع”.