قال الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري إن كتيبة حي السلطان في كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- نفذت كمائن مركبة ناجحة ضد جيش الاحتلال الإسرائيلي بمدينة رفح جنوبي قطاع غزة.

وأوضح الدويري، خلال تحليله للمشهد العسكري بغزة، أن العملية العسكرية الإسرائيلية التي تقودها الفرقة “162” في رفح أكملت شهرها الثالث من المواجهة الميدانية مع جيش الاحتلال، مشيرا إلى أن هذه الفرقة نظامية وكفاءتها القتالية كبيرة.

ولفت إلى أن كتيبة تل السلطان نفذت عملية الإغارة الوحيدة -حتى الآن- ضد مقر قيادة عمليات لجيش الاحتلال، معتبرا أن ما يحدث غربي رفح يذكر الجميع بما حدث في جحر الديك شرقي المحافظة الوسطى بالقطاع.

وأثنى الدويري على قدرات المقاومة وخوضها حربا غير متناظرة وغير مسبوقة “بأسلحة تبدو بدائية ولكنها كانت ولا تزال فعالة”، واصفا الفيديو الذي بثته القسام في تل السلطان بأنه تضمّن عمليات استهداف قاتلة.

وتأتي هذه العمليات -وفق الدويري- رغم الظروف الميدانية الصعبة، مضيفا أن مقاتلي المقاومة “نذروا أنفسهم للدفاع عن وطنهم ولا يمكن الحديث عن هزيمتهم”.

وفي وقت سابق اليوم، بثت كتائب القسام مشاهد من تنفيذ مقاتليها كمينا محكما ضد آليات الاحتلال غربي رفح، وتضمنت المشاهد استهداف دبابة من طراز “ميركافا” وناقلة جند من طراز “إم 113” (M113) بقذيفتي “الياسين 105″، فضلا عن عبوة العمل الفدائي.

خسائر جيش الاحتلال

وأكد الخبير العسكري أن الخسائر في صفوف جيش الاحتلال مكلفة ماديا ومعنويا، متطرقا إلى أن جنوده يتحركون داخل “كتلة معدنية” ويعيشون حالة رعب، في إشارة منه إلى وجود معظم الجنود داخل الدبابات وناقلات الجند في أغلب الأحيان.

وبشأن الخسائر التي لحقت بدبابات الجيش الإسرائيلي في غزة، أشار الدويري إلى أنها لا تقل عن 1400 آلية عسكرية، لافتا إلى أن هذا الجيش يمتلك -وفق تقارير- 2300 دبابة بينها 1500 من طراز “ميركافا”.

ووفق الدويري، خسر الجيش الإسرائيلي ما قوامه 4 فرق مدرعة، باعتبار امتلاك الفرقة الواحدة 350 دبابة، واصفا الرقم بالكبير وأنه لم يحدث في حروب إسرائيل مع الجيوش العربية.

وأشار إلى أن الحرب الحالية لا مثيل لها على الإطلاق في حجم المعارك ونوعيتها، مؤكدا أن مقدار الدمار الذي لحق بمعدات جيش الاحتلال يفوق ما خسره في مجمل الحروب العربية بما فيها حرب أكتوبر/تشرين الأول 1973.

شاركها.