تستعد العاصمة القطرية الدوحة لاحتضان القمة العربية الإسلامية الطارئة وسط ترقب إقليمي ودولي واسع، في ظل تصاعد العدوان الإسرائيلي على غزة وما خلفه من أزمة إنسانية غير مسبوقة.

وتكتسب القمة أهمية خاصة كونها تأتي في مرحلة فارقة تتطلب مواقف موحدة تتجاوز حدود البيانات التقليدية، لتضع أسس رؤية عربية وإسلامية مشتركة تحدد ملامح الرد السياسي والدبلوماسي على التطورات الراهنة، وتعكس في الوقت ذاته حجم المسؤولية الملقاة على عاتق الدول المشاركة في الدفاع عن القضية الفلسطينية وصون استقرار المنطقة.

من جانبه، أكد الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن القمة العربية الإسلامية تمثل فرصة لتجاوز البيانات التقليدية، داعيًا إلى استثمارها في إعادة صياغة العلاقات مع الولايات المتحدة بشكل استراتيجي، وعدم الاكتفاء بردود الفعل تجاه الإدارة الحالية فقط. 

وأضاف فهمي في تصريحات لـ “صدى البلد”، أن لقاء رئيس وزراء قطر بالرئيس الأمريكي، قد يشكل مقدمة لاتفاق دفاع مشترك، لكنه شدد على أن الهدف الأساسي هو طمأنة الدوحة، مع التساؤل عن مدى استعداد قطر لإعادة النظر في علاقتها بحركة حماس، مؤكدًا أن مصر لا تزال تتحمل العبء الأكبر في إدارة الملف الفلسطيني.

وفي سياق آخر، أوضح فهمي أن هناك تحولًا في المناخ الدولي تجاه القضية الفلسطينية، حيث يعكس قرار الجمعية العامة الأخير دعمًا واسعًا لحقوق الشعب الفلسطيني، ما يشكل نقطة انطلاق مهمة في الدورة الحالية للجمعية العامة للأمم المتحدة، التي من المتوقع أن تكون فلسطين على رأس أولوياتها.

شاركها.