أطلق مرضى زراعة الكلى بمحافظة سوهاج صرخة استغاثة عاجلة إلى وزير الصحة والسكان، بعد اختفاء دواء “نيورال 50 مجم ونيورال 25 مجم” من صيدليات التأمين الصحي بالمستشفى التخصصي ومن الصيدليات المتعاقدة، ما أدخلهم في معاناة يومية تهدد حياتهم بشكل مباشر.

الدواء الذي يمثل شريان الحياة لهؤلاء المرضى، يُعد العلاج الأساسي لتثبيط المناعة بعد عمليات زراعة الكلى، حيث يرتبط تناوله بمواعيد دقيقة على مدار اليوم.

كارثة يواجهها مرضى زراعة الكلى بسوهاج

وأي انقطاع أو تأخير في الجرعة قد يؤدي إلى رفض الجسم للكلية المزروعة، ما يُشكل خطرًا قاتلًا على المئات من المرضى.

عدد من المرضى وأسرهم عبروا عن استيائهم من غياب هذا العقار الحيوي، مؤكدين أن الأزمة تتفاقم يومًا بعد يوم، وأن البدائل غير متاحة، وأن شراءه من السوق الحر في حال توافره يُكلف مبالغ باهظة لا يقدرون على تحملها وطالبوا وزارة الصحة بسرعة التدخل العاجل وتوفير الدواء في صيدليات التأمين الصحي، حفاظًا على حياتهم، قبل أن تتحول الأزمة إلى كارثة صحية حقيقية في صعيد مصر.

وحذروا من أن استمرار الوضع الحالي قد يتسبب في فقدان أرواح لا ذنب لها سوى اعتمادها الكامل على دواء أصبح مفقودًا.

وشدد الأطباء المختصون على أن انتظام المرضى في جرعات هذا العقار هو السبيل الوحيد للحفاظ على نجاح عمليات الزراعة لأن غيابه قد يعصف بجهود سنوات من العلاج والمتابعة الطبية، محملين الجهات المسؤولة ضرورة التحرك السريع لضمان عدم تعريض حياة المرضى للخطر.

شاركها.